السويداء: توتر ينتهي بتدخل الشيخ حكمت الهجري

سلم أهالي مفعلة عناصر الأمن السياسي الذين احتموا في البلدة، إلى سماحة شيخ عقل حكمت الهجري، باتفاق يقضي بالسماح لهم بالعودة إلى السويداء، بعد ساعتين من حالة توتر شهدتها المنطقة، نتيجة هروب العناصر واحتمائهم في بلدة مفعلة.

وبدأت الحادثة بمرور دورية للأمن السياسي من بلدة قنوات، التي تشهد انتشاراً وحواجزاً تقيمها قوات الفهد على خلفية التوتر مع الدفاع الوطني وأمن الدولة. الدورية رفضت التوقف على أحد الحواجز، وفرّت باتجاه مفعلة، حيث طاردها عناصر الفهد.

وقال مراسل السويداء 24، إن عناصر الدورية توقفوا في مفعلة وهربوا من السيارة، واحتمى ثلاثة منهم في أحد المنازل، وقبضت قوات الفهد على الرابع، واستولت على السيارة ونقلتها إلى بلدة قنوات.

أهالي مفعلة رفضوا تسليم العناصر الذين احتموا في البلدة، ورد عناصر الفهد بقطع طريق قنوات مفعلة، وإطلاق النار من رشاشات متوسطة، وضرب قذائف بالجو، ومعلومات تشير إلى أنهم احتجزوا ثلاثة مدنيين من مفعلة، للضغط على أهالي البلدة، ثم اطلقوا سراحهم.

قوات الفهد قالت إن الدورية اطلقت النار على منزل قائدها سليم حميد، ومصادر أمنية نفت الادعاء وقالت إن الدورية كانت بمهمة توصيل طعام لأحد النقاط، وتم اعتراضها في البلدة، ونفت ما أشيع عن إطلاق العناصر النار على سيارة سليم حميد.

في حين أكدت مصادر محلية من بلدة قنوات، أن إطلاق النار بدأ عند حاجز لقوات الفهد، أثناء مرور سيارة نوع غريت ويل للأمن السياسي.

ويأتي رفض أهالي بلدة مفعلة، تسليم عناصر الأمن السياسي لقوات الفهد، من باب العرف الاجتماعي بحماية الدخيل وعدم السماح بالمساس به، وفق ما أفاد أحد أبناء البلدة للسويداء 24.