نفوق قطيع من الماشية جنوب السويداء باستهداف أردني

على إثر إطلاق نار من حرس الحدود الأردني، نفق قطيع من الماشية، لأهالي قرية المغيّر الواقعة أقصى جنوب محافظة السويداء، يوم الأحد.

غسان الوقية من أبناء القرية، كان يرعى بالمواشي على بعد حوالي 2 كم من الحدود السورية الأردنية، ضمن أراضي قريته. تعرض لاستهداف مباشر بالرشاشات المتوسطة من الجانب الأردني، مما أدى لنفوق 13 رأس غنم، ولولا أنه اختبئ بين الحجارة، لكان الرصاص أودى بحياته.

وقال مصدر محلي، إن الوقية حاول التوجه مرة ثانية لسحب المواشي النافقة، فتجدد إطلاق النار عليه. وبعد ساعات حضرت دورية شرطة من مديرية ناحية الغارية، واكتفت بتسجيل ضبط بالحادثة.

ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها حرس الحدود الأردني، قطعان المواشي جنوب السويداء، ورغم ابتعاد الرعاة عن المنطقة المحرمة، إلا أنهم لا يسلمون من إطلاق النار. وتزايدت هذه الحوادث بعد تغيير الأردن قواعد الاشتباك على حدوده الشمالية، جراء تزايد عمليات تهريب المخدرات من الجانب السوري.

ويقف أهالي القرى الحدودية، بلا حول ولا قوة أمام هذه المعاناة، فبيوتهم عرضة للاستهداف والأضرار، ولا يجدون مراعي لمواشيهم. وطالب الأهالي من السلطات السورية إيجاد حلول لهم، بالتنسيق مع السلطات الاردنية، ومطالبهم: عدم استهداف منازلهم بالرصاص المتفجر، والسماح لهم بساعات رعي معينة وأماكن محددة.

السلطات السورية تترك المنطقة لتواجه مصيرها، دون أن تقدم أي حلول، في ظل تواطؤ واضح من ميليشيات وأجهزة أمنية في عمليات التهريب، والجيش الأردني يستهدف المنطقة بشكل عشوائي عند الاشتباه بأي محاولة تسلل.