السويداء: ما وراء بيان سماحة الشيخ حكمت الهجري ؟

استنكر شيخ العقل الأول حكمت الهجري الاحداث الأخيرة التي شهدتها بلدة قنوات وغيرها من المناطق، والتي تمثلت باشتباكات ونزاعات بين جماعات محلية متعددو الولاءات، وسببت خلافات مناطقية داخل المحافظة في بعض الأحيان.

وجاء موقف سماحة الشيخ الهجري، “حرصاً على القيم المعروفية والعادات والتقاليد”، مطالباً الجهات المعنية بأخذ دورها كاملاً في معالجة الوضع الأمني. واعتبر أن الوطن والجيش ومؤسسات الدولة ثوابتاً وطنية راسخة
قد المجتمع تضحيات للحفاظ عليها، ضمن نسيج وطني موحد تحت ظل “دولة القانون  وسيادة العدل وغير مسموح لاحد الاقتراب منها او الاعتداء عليها”.

بيان الشيخ الهجري المقتضب، الذي اعتبره البعض تراجعاً عن مواقفه الأخيرة في مناصرة الاحتجاجات وتأييد الحراك الشعبي المطالب بتحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية، والذي يحمل ابعاداً سياسية. لكن مصادر مقربة أوضحت أن سماحته متمسك بجميع المطالب المحقة والمطالبة بتحسين الظروف المعيشية.

كما أكدت رفضه لأي نزاعات داخلية وجانبية، مشيرة إلى محاولة بعض الأطراف خلط الأوراق واحتساب موقف الشيخ مع فئة ضد فئة، في الأحداث الأخيرة، وهذا ما استدعى رفض تلك الخلافات، إذ يدعو سماحته لوحدة الصف والكلمة، بين جميع أبناء المحافظة، وتحصيل الحقوق بالسبل السلمية والمشروعة، بعيداً عن الخطابات والشعارات الرنانة البعيدة عن مطالب وحاجات الناس.

يذكر أن الشيخ حكمت الهجري تبنى المطالب الشعبية، وأكد على أحقية الاحتجاج السلمي، وأشار بشكل واضح وصريح إلى الإهمال المتعهد من المسؤولين، الذي أدى لتدهور حاد في أوضاع السكان. ويحسب للشيخ الهجري، الموقف الوحيد بين المرجعيات الدينية، في ظل صمت بقية المرجعيات والزعامات الاجتماعية عن سوء أحوال الناس.