القوى الوطنية في السويداء: الحل السياسي يخرج البلد من محنتها

احياءً لذكرى رحيل سلطان باشا الأطرش، تداعى العشرات من القوى الوطنية والناشطين في محافظة السويداء، إلى صرح الباشا، حاملين لافتات تطالب بتطبيق حل سياسي، لخروج البلاد من محنتها.

نشطاء المعارضة، والهيئة الاجتماعية للعمل الوطني، وتجمع بنا وطن، وأحرار جبل العرب، انطلقوا من مدينة السويداء، إلى بلدة القريّا، معقل الراحل سلطان باشا الأطرش. واعتاد ابناء المحافظة على احياء هذه الذكرى منذ سنوات، لما تحمل من قيم وطنية، ولرمزية الباشا الذي امضى حياته مناضلاً ضد قوى الاحتلال والاستبداد.

وأعلنت الهيئة الاجتماعية، سلسلة من المبادئ، التي ترى في تطبيقها مخرجاً من الحالة الراهنة، تضمنت: “الحل السياسي هو الضمان الوحيد لخروج البلاد من المحنة التي نعيشها وفق قرارات الامم المتحدة”، و”الحفاظ على استقلال سورية ورفض كافة مشاريع التقسيم”.

وطالبت بوضع حد للعنف والتطرف والتكفير باخراج كل القوى غير السورية من البلاد، والإفراج عن جميع المعتقلين والغاء ملفات الاعتقال السياسي، وتحقيق عودة آمنة للمهجرين والنازحين والغاء التغيير الديمغرافي.

كما دعت لتوفير الحاجيات الأساسية والمواد الأولية للمواطنين، مؤكدة أن حقوق الشعب السوري بكافة مكوناته، يضمنها عقد اجتماعي يصوغه السوريون أنفسهم على مبدأ المساواة والاخاء والعدل.

وتضمنت الوقفة مداخلة لأحد رجال آل الجرماني في السويداء، طالب فيها إقالة رئيس فرع أمن الدولة، وتحويله للقضاء، على خلفية جريمة هزت المحافظة قبل أيام، ارتكبتها خلية اغتيالات أفرادها متهمون بالتنسيق مع فرع أمن الدولة، وراح ضحية الاستهداف مواطن وأصيب أطفاله الثلاثة بجروح.

ويصادف اليوم الذكرى الأربعين لرحيل سلطان باشا الأطرش، الذي فارق الحياة عام 1982، بعد مسيرة طويلة امضاها مناضلاً ومجاهداً في سبيل استقلال سوريا وسيادتها، رافضاً مشاريع التقسيم، ومنادياً بوحدة الأراضي السورية، وحلم الوحدة العربية. ومرت حياته بمراحل متعددة، أبرزها قيادته للثورة السورية الكبرى ضد الانتداب الفرنسي عام 1925.