رداً على منع السلطات السورية وفداً دينيا لبنانياً من دخول سوريا، لتأدية واجب العزاء بوفاة والدة سماحة شيخ عقل الطائفة الدرزية، حكمت الهجري، طردت مجموعات أهلية قوى الأمن من شوارع مدينة السويداء.
الوفد اللبناني كان على رأسه الشيخ كمال ابي المنى، ممثلاً عن سماحة شيخ عقل الطائفة الدرزية في لبنان الدكتور سامي ابي المنى. وعند دخول الوفد إلى معبر المصنع، اوقفت السلطات السورية أحد اعضاءه: الشيخ علم دين زين الدين، ثم اطلقت سراحه بعد تدخل مشايخ الطائفة في السويداء، وإجراء اتصالات مع المسؤولين.
الوفد عاد إلى لبنان ولم يُكمل طريقه السويداء، بسبب طلب السلطات السورية تصريحاً من الشيخ نصر الدين الغريب، المعين كشيخ عقل من الأمير طلال ارسلان.
وعلى إثر هذا الإجراء الاستفزازي، طردت حركة رجال الكرامة، وأحرار جبل العرب، ومجموعات أهلية أخرى، دوريات ونقاط تفتيش أمنية في مدينة السويداء، وحصل إشكال عند دوار الباسل، تطور إطلاق نار دون وقوع إصابات. ولم تطور الأوضاع لتصعيد أكبر، وانسحبت التشكيلات المحلية بعد طرد القوى الأمنية.
ويتولى الشيخ الدكتور سامي ابي المنى، مشيخة العقل الدرزية في لبنان رسمياً، وانتُخب بالتزكية أواخر العام الماضي. كما أنه يعد المرجعية الرسمية لشؤون الأحوال الشخصية لأبناء الطائفة في لبنان. وللمشيخة مقر واحد، ومحاكم شرعية موزعة في المناطق التي يتواجد فيها الدروز في الجبل والبقاع.
الشيخ سامي ابي المنى لم يكن حاضراً ضمن الوفد كما أشيع، إنما كان شقيقه ممثلاً عنه. وكانت السلطات السورية قد اصدرت قراراً عام 2019 يحظر دخول رجال الدين الدروز من لبنان في زيارات دينية معتادة، إلا إن حصلوا على تصريح من الشيخ نصر الدين الغريب. قرار أثار استياءً واسعاً في الاوساط الدرزية، سيما وان الشيخ الغريب لا يمثل إلا فئة محدودة من ابناء الطائفة في لبنان.