السويداء: مجموعة أمنية تختطف ناشطاً من منزله

خطفت مجموعة أمنية مسلحة، الناشط مازن بدرية، من منزله في بلدة عتيل، شمالي مدينة السويداء، اليوم الأربعاء.

مصادر محلية قالت للسويداء 24، إن بدرية كان في شقته في بلدة عتيل، عندما خطفته مجموعة أمنية مسلحة واقتادته إلى جهة مجهولة. ولا تتوفر أي معلومات عن مصيره حتى الآن.

قبل أيام، كانت صفحات أمنية في فيسبوك، قد نشرت معلومات مغلوطة قالت فيها إن بدرية هو أحد مراسلي شبكة السويداء 24. وبدرية لم يكن يوماً من كوادر الشبكة ولم يعمل معنا أبداً، ولو فعل لكان ذلك شرف إضافي لشبكتنا وما كنا سنخجل به، فالعمل الصحفي ليس جريمة. وهنا، تؤكد إدارة السويداء 24، أن السيد مازن بدرية ليس من كوادر موقعنا الإخباري، ولم يكن.

بدوره، بدرية، كان قد نشر في صفحته الشخصية في فيسبوك، قبل جريمة خطفه وتغييبه قسراَ ضد إرادته، بمنشور ينفي علاقته بالسويداء 24، واتهم “جهات أمنية فاسدة” بنشر هذه الشائعات.

وتحمّل السويداء 24، بما تمثله من رأي حرّ، العصابة الأمنية الخاطفة، ومن خلفها، المسؤولية عن سلامة بدرية، وكل من وردت أسماؤهم في المنشورات الأمنية المفبركة.

وجاءت تلك المنشورات المفبركة حول مجموعة من الناشطين، ومنهم بدرية، ضمن حفلة الكباش الأخيرة بين أجنحة متصارعة ضمن فروع أجهزة الأمن في السويداء. تلك الأجنحة المتصارعة، كما تعودنا، لا تتحد إلا في مواجهة الإعلام الحر، القادر دوماً على ضبط البوصلة، وفضح انتهاكاتها وألاعيبها اليومية. الحملة الممنهجة والشائعات التحريضية المفبركة، جاءت بعدما كشف الإعلام عن جريمة مروعة ارتكبتها مجموعة أمنية مسلحة استهدفت عائلة آمنة، قُتِلَ فيها شخصان أحدهما طفل.