بعد اختفاء عنصرين من الجيش السوري، أحدهما ضابط، من نقطة عسكرية قرب بلدة عريقة، تبنى تجمع أحرار جبل العرب احتجازهما، ثم الإفراج عنهما، مقابل وعودٍ بتحويل معتقلٍ لدى الأفرع الأمنية، إلى القضاء.
وأعلن الشيخ سليمان عبد الباقي، أن مجموعة من التجمع الذي يقوده، احتجزت العنصرين، بعدما أخذ على عاتقه إخلاء سبيل نورس ابو زين الدين، وحذّر من اعتقال أي شخص “صاحب فكر حر أو سياسي أو ناشط سلمي”.
وأضاف أنه تم التدخل للإفراج عن العنصرين، بوساطة السيد عماد العقباني، الذي تعهد بالتواصل مع الجهات الأمنية، لتحويل نورس إلى السجن المدني، وتقديمه للقضاء، بسبب وجود ادعاءات شخصية ضده. وأشار إلى أن المدعين تكفلوا بإسقاط حقهم الشخصي عنه.
وكان تجمع أحرار جبل العرب قد وجّه تحذيراً للأجهزة الأمنية قبل أيام، مطالباً بإخلاء سبيل نورس ابو زين الدين، بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر، على اعتقاله في دمشق، أثناء محاولته المغادرة إلى لبنان بطريقة غير شرعية. وقال مقربون من ابو زين الدين، إن اعتقاله كان بسبب مشاركته في مظاهرات سلمية مطلبية، وردت الجهات الأمنية بوجود ادعاءات شخصية ضده.
يذكر أن الفقرة الثالثة من المادة الثالثة والخمسون في الدستور السوري تنص على أن كل شخص يُقبض عليه، يجب أن يُبلغ أسباب توقيفه وحقوقه، ولا يجوز الاستمرار في توقيفه أمام السلطة الإدارية، إلا بأمر من السلطة القضائية المختصة. ويبقى الدستور حبراً على ورق، أمام انتهاكات الأجهزة الأمنية، التي يعد الداخل اليها مفقود، والخارج منها مولود.