القريّا: ما سبب تجدد الاشتباكات ؟

على إثر استهداف مسلحين، لعائلة من المدنيين، غربي بلدة القريّا، اندلعت اشتباكات بالاسلحة الرشاشة، بين المسلحين ومجموعات أهلية، أدت لإصابة شخص على الأقل.

مراسل السويداء 24، قال إن التوتر بدأ في المنطقة بعد ظهر الجمعة، نتيجة تعرض عائلة مدنيين من آل دوارة، لإطلاق نار. وكانت العائلة في نزهة بمنطقة حزحز، غربي القريّا، عندما استهدفها مسلحون، أصابوا السيارة التي كانت تقلها، دون تسجيل إصابات بشرية.

على إثر استهداف العائلة، توافد مقاتلو مجموعات أهلية، وفصائل محلية، من القريّا والمجيمر والقرى المجاورة، وتبادلوا إطلاق النار مع المسلحين. وأسفرت الاشتباكات عن إصابة لورانس ابو صعب من المجيمر، وأنباء لم يتم التحقق منها، عن تسجيل إصابات في صفوف المسلحين.

وقال مصدر من الفصائل المحلية للسويداء 24، إن الاشتباكات توقفت قبل نصف ساعة، موضحاً أن الفصائل والمجموعات الأهلية أجرت عمليات تمشيط، واستهدفت منطقة تمركز المسلحين بالرشاشات المتوسطة.

منذ عام 2020، الذي شهد اشتباكات دامية في هذه المنطقة، بين مجموعات محلية من درعا والسويداء وعشائر البدو، يتمترس بضعة مسلحين في الأراضي الواقعة بين المحافظتين، ويستهدفون المزارعين، ورعاة المواشي، وأي شخص يتوجه إلى الأراضي الغربية لبلدة القريّا.

وحرمت تلك الاعتداءات، المزارعين من زراعة أراضيهم، للسنة الثالثة على التوالي. وأبقت المنطقة في حالة من التوتر، والخلافات المتجددة، على رغم من المساعي التي بذلها وجهاء درعا والسويداء وعشائر البدو، لاحتواء المشكلة، إلا أن تعنت بعض المسلحين، الذين لا يمثلون إلا أنفسهم، يؤدي إلى هذا النوع من الاشتباكات.