المزرعة: شجار في فرن الخبز يوقفه عن العمل

توقف فرن المزرعة الاحتياطي عن العمل، على إثر شجار نشب بين مدير الفرن، وعدة مواطنين من ابناء البلدة، يوم السبت 9 نيسان/ابريل.

مصادر السويداء 24 في البلدة، قالت إن المشكلة بدأت بجدال لفظي بين مدير الفرن، ومواطن اتهمه بتهريب الطحين، وعدم توزيع ما يكفي من الخبز للأهالي. وتطور الجدال لعراك، أشهر فيه المدير مسدساً، مما استفز أقارب وأصدقاء المواطن، الذين حضروا إلى الفرن وضربوا المدير، وحطموا سيارته.

وبينما ينفي مدير الفرن جزئية إشهار المسدس، قال مدير الأفران علاء مهنا لسناك سوري، إن الفرن تعرّض لاعتداء كبير، قام خلاله المعتدون بتكسير الكاميرات، وأجهزة تكامل، وجزء من آلات القطع. مشرف الفرن قال إن الاعتداء أدى لتضرر الفرن بشكل كبير، بالإضافة إلى سيارته، مشيراً إلى أنه تم ضبط التخريب، بانتظار ما سينتج عن متابعات إدارة المخابز وفق حديثه.

وفي ظل الحديث عن تخريب في آلات الفرن، خلال الشجار، نفت مصادر السويداء 24، التخريب المزعوم، وقالت إن أحد اجهزة تكامل تحطم، لكن آلات ومعدات الفرن، لم تتعرض للتخريب.

ومنذ حدوث المشكلة، يوم السبت، توقف الفرن الاحتياطي عن العمل فعلاً، والذي انشأ بتبرعات من أهالي المزرعة، قبل عدة سنوات. الجهات المعنية ارسلت الخبز للبلدة من أفران مجاورة، وتم التوزيع عبر المعتمدين.

كما تؤكد المصادر، أن الخلاف بين المتخاصمين من البلدة، ومدير الفرن، تم حله في اليوم الأول. وكان المُلفت اقتراح أحد المسؤولين الحزبيين من البلدة، بتوقيف مخصصات الفرن لمدة 14 يوماً، مما أثار استياء الأهالي، الذين حذّروا من أي مماطلة، في إعادة الفرن للعمل، رافضين اسلوب العقاب الجماعي الذي يحاول البعض التسويق له.

يذكر أن قرارات الحكومة السورية بتقنين مخصصات الخبز للمواطنين وتحديدها بالأرغفة، لاقت استياءً واسعاً في محافظة السويداء، وشهدت الكثير من الأفران حالات احتجاج، وخلافات، لذا فإن المشكلة تكمن بالقرارات الحكومية بالدرجة الأولى، التي جعلت المواطنين يلجأون لاستخدام العنف احياناً، للحصول على الخبز، فأي انجاز اوصلتنا له هذه القرارات ؟