لا تزال الطفلة إسراء شجاع الحوساني تخضع للعلاج، في العناية المشددة، بمشفى السويداء الوطني، نتيجة إصابتها بجروح بالغة تعرضت لها، جراء إطلاق نار من مسلحين مجهولين، استهدف سيارة والدها، بين محافظتي درعا والسويداء، يوم الثلاثاء.
وبعد إعلان مقربين من عائلة الطفلة، عن وفاتها، أكد مصدر طبي في المشفى الوطني، أنها حتى الساعة على قيد الحياة، لكنها بوضع حرج.
الجريمة المروعة التي نتج عنها مقتل شجاع الحوساني، وطفله محمد، ورجل متقدم في السن: علي الرمح، يوم الأمس، أصيبت خلالها إسراء بعمر 4 سنوات، ونُقلت إلى المشفى الوطني. الاستهداف نفذه مسلحان مجهولان، يستقلان دراجة نارية، بين محافظتي درعا والسويداء، على طريق الدارة – المليحة الشرقية.
العائلة المُستهدفة تنحدر من عشائر محافظة السويداء، النازحة في محافظة درعا. وتحدثت مصادر محلية عن مقتل 3 مواطنين من عشائر السويداء في درعا، بحوادث مختلفة، خلال 48 ساعة الماضية، لترتفع حصيلة الضحايا، إلى 6 قتلى، بعد جريمة استهداف العائلة.
يزن غازي الدغيم من عشائر بلدة القريّا، قُتل في سهول بصرى الشام جراء إطلاق نار ناجم عن خلاف عشائري. كذلك قُتل محمد علي الحوساني من عشائر بلدة عريقة في ريف السويداء، على طريق المسيفرة جبيب في ريف درعا الشرقي، حيث يقيم مع عائلته في قرية جبيب. وأكدت صفحة اللجاة برس، أن محمد الحوساني قُتل على الفور بعد استهدافه بالرصاص، في ظروف غامضة.
وفي ريف درعا الغربي، عثر مدنيون على جثة حسين علي الحتيتي، مقتولاً أمام خيمته، على أطراف مدينة طفس. الحتيتي ينحدر من عشائر محافظة السويداء أيضاً، ونازحٌ مع أسرته في ريف درعا منذ عدة سنوات. مصدر من عشيرته قال إن الجريمة قد تكون بدوافع ثأرية، لافتاً إلى أنهم يبحثون عن القتلة.
سلسلة الجرائم الدموية التي طالت ابناء عشائر السويداء، النازحة إلى درعا، يبدو وراء أسبابها نزاعات عشائرية مُختلفة، وتكشف تلك الجرائم عن حالة “شريعة الغاب” التي تعيشها المنطقة، فلا قضاء مدني أو عشائري يحتكم له الناس، وجرائم القتل تتكرر، مخلفة جرائما جديدة محتملة بدوافع ثأرية، تطال حتى الأطفال الصغار، الذين لا ذنب لهم بكل ما يحصل.