روسيا تخفض رواتب الفيلق الخامس اقتحام إلى النصف

خفض الفيلق الخامس اقتحام، المدعوم من روسيا، رواتب متطوعيه بنسبة 50%، بعد نحو ستة سنوات من تشكيله.

وانخفضت رواتب المتطوعين من 200$ شهرياً، إلى 100$ فقط، بدون أي تبريرات من قيادة الفيلق، وفق ما ذكر أحد المتطوعين، الذي يخدم في صفوفه، بمحافظة أدلب. وقال إن شائعات تسري عن تخفيض رواتب العناصر الذين يؤدون خدمة الاحتياط أيضاً ضمن الفيلق.

التخفيض المفاجئ، دفع بعض المتطوعين للفرار، كون الرواتب باتت لا تكفي إلا لبدل النقل وبعض الاحتياجات الشخصية، وفق المصدر. موضحاً أن أحاديثاً جانبية بين بعض الضباط تشير إلى أن التخفيض جاء بقرار روسي، كون القوات الروسية العاملة في سوريا، هي المسؤولة عن تقديم الرواتب الشهرية لعناصر الفيلق الخامس. ويبدو أن الأمر مرتبط بتخفيض روسيا للنفقات، بالتزامن مع غزو اوكرانيا.

وكانت وزارة الدفاع السورية، قد أعلنت عن تشكيل الفيلق الخامس اقتحام، أواخر عام 2016، بعد مرور عام على التدخل الروسي في سوريا. وشهد الفيلق إبان تشكيله حملة دعائية وإعلامية غير مسبوقة، كإعلانات على التلفزيون الرسمي، ورسائل نصية تصل إلى جوالات السوريين، وتدعوهم إلى الالتحاق بهدف “القضاء على الإرهاب”.

وضم الفيلق ميليشيات موالية، مثل متطوعين من كتائب البعث، والعديد من فصائل المعارضة المسلحة، بعد إبرامها تسويات مع النظام السوري، بإشراف القوات الروسية، التي كانت تشرف على تدريباته وعملياته. ويتبع الفيلق شكلياً لوزارة الدفاع السورية، في حين تصفه تقارير صحفية بذراع روسيا الأبرز في سوريا.

في أول سنتين لتشكيل الفيلق، انشأ مراكز تجنيد في العديد من المحافظات السورية، والتحق الآلاف في صفوفه، بسبب الرواتب المغرية التي يقدمها، بالدولار الأمريكي، مقارنة بالرواتب التي تحصل عليها باقي التشكيلات العسكرية والميليشيات. كما خُصص لخدمة المطلوبين للخدمة الاحتياطية من الموظفين والعاملين في قطاع الدولة.

منذ سنتين تراجع الاستقطاب لصالح الفيلق الخامس، بعدما ضم ما لا يقل عن 6000 عنصر. واقتصر الاستقطاب مركز واحد في مقر قيادة الفيلق في قرية اسطامو  باللاذقية. ويحدد الفيلق يومان فقط من كل شهر لتسجيل المتطوعين، بشرط أن لا يكون المتطوع مطلوباً للخدمة الإلزامية أو فاراً منها. وتنتشر قواته في محافظتي دير الزور وأدلب.

وتؤكد مصادر السويداء 24، أن الفيلق الخامس لم يرسل مقاتلين إلى أوكرانيا لدعم القوات الروسية حتى اليوم، ولم يفتح باب التسجيل إلى اوكرانيا. في حين يجري التسجيل عبر شركات أمنية، ومندوبين لها في المحافظة السورية، سجلوا اسماء آلاف الأشخاص خلال الشهر الماضي، وينتظرون الموافقة الروسية للسفر.