السويداء في ذكرى الجلاء: تطبيق الحل السياسي ورحيل المحتلين الجدد

في ذكرى جلاء الانتداب الفرنسي، طالبت القوى الوطنية في محافظة السويداء، بتطبيق الحل السياسي وفق قرار مجلس الامن 2254، ودعت لرحيل الاستبداد، وكافة القوى الأجنبية عن الأراضي السورية.

تجمع القوى الوطنية، الذي يضم هيئات سياسية معارضة مختلفة، منها الهيئة الاجتماعية للعمل الوطني، واللجنة الوطنية، كانت قد دعت لإحياء ذكرى الجلاء، كما اعتادت سنوياً، في النصب التذكري لشهداء الثورة السورية الكبرى 1925، في بلدة المزرعة بريف السويداء الغربي.

وتداعى العشرات من القوى الوطنية، إلى بلدة المزرعة، حاملين شعارات مناهضة للاستبداد، تؤكد على وحدة الشعب السوري، وأن الدين لله والوطن للجميع. كذلك دعوا لتطبيق الحل السياسي الصادر عن مقررات جنيف، وأشاروا إلى أنه السبيل إلى التغيير الوطني الديموقراطي المنشود، مع التأكيد على قرار الأمم المتحدة 2254، الذي ينص على التوصل إلى تسوية سياسية للأوضاع في سوريا.

كما ورفعت القوى الوطنية لافتات تشدد على أن الدولة المدنية التعددية هي الضمانة لجميع السوريين، وأن السيادة الوطنية لا تتحقق إلا برحيل المحتلين.

ويعتبر يوم 17 نيسان من كل عام، ذكرى سنوية لرحيل أخر جندي فرنسي عن سوريا، عام 1946. وتأتي الذكرى هذا العام، في حين ترزح البلاد تحت وطأة أزمات قاسية، وتتعدد نفوذ القوى الأجنبية، التي تتنافس على ثروات البلاد، فهل يرى السوريون يوم جلاء جديد، تخرج فيه قوى الاحتلال ويرحل الطغاة والمستبدين الذين جلبوهم إلى البلاد ؟