صلخد: سيارة الإطفاء الوحيدة بلا وقود

كشف حريق نشب في محولة كهرباء بمدينة صلخد، جنوبي السويداء، عن عدم توفر مازوت لآلية الإطفاء الوحيدة المخصصة لخدمة المنطقة، اليوم الاثنين.

مراسل السويداء 24 في مدينة صلخد، قال إن النيران اشتعلت في غرفة لمحولة كهرباء، صباح اليوم. وعند اتصال الأهالي بوحدة إطفاء صلخد، اعتذر مسؤول الوحدة عن الحضور، بسبب عدم توفر مازوت لتشغيل آلية الإطفاء. ورغم خطورة الموقف، تداعى عشرات الشبان لإخماد الحريق، باستخدام المياه.

ولا تتحمل وحدة الإطفاء هذا التقصير، الذي يمنعها من التحرك، إذ تشير مصادر السويداء 24، إلى أن الجهات المعنية، لا توفر إلّا 100 ليتر مازوت كل شهر، لآلية الإطفاء في صلخد. وتعد هذه الكمية قليلة جداً، قياساً بعمل الإطفاء، فالآلية تحتاج إلى 100 ليتر مازوت، كل اسبوع، بالحد الأدنى. ومع اقتراب فصل الصيف، فإن هذه الكمية، قد تستهلكها في يوم واحد، نتيجة تزايد الحرائق.

العديد من أهالي صلخد، اعربوا عن استياءهم من هذا الإهمال، الذي اعتبروه عدم مبالاة من المعنيين، بحياة المواطنين. وطالبوا بتوفير الوقود الكافي لعمل آلية الإطفاء. كما تساءل العديد منهم: ماذا لو أن الحريق نشب في منزل ؟ ومن سيتحمل المسؤولة لو أصاب أحد الشباب مكروه أثناء إخماد الحريق ؟

وليست المرة الأولى التي يظهر فيها التقصير الحكومي، في توفير مخصصات الآليات الخدمية، فالأخطر من ذلك أن منظومة الإسعاف، في مشافي السويداء، اعتذرت في بعض الاحيان خلال الأشهر الماضية، عن نقل وإسعاف مرضى، بسبب نفاذ مخصصات الوقود.

أزمة الوقود ليست وليدة اليوم، لكن الحكومة السورية خفضت في الاسابيع الماضية، مخصصات المحافظة من البنزين والمازوت، ما أدى لتفاقم أزمة النقل، وارتفاع أسعار المادتين في السوق السوداء، الذي انعكس على أسعار الخضار والفواكه والمواد الغذائية، بسبب ارتفاع أجور النقل.