بعد أكثر من شهر على اختطافه، تم إطلاق سراح مسؤول المحروقات في مؤسسة مياه السويداء، فرزات القطامي، اليوم الثلاثاء، مقابل فدية مالية.
ورغم نفي مقربين من القطامي دفع الفدية، وعدم الإفصاح عن أي تفاصيل حول كيفية إطلاق سراحه، أكدت مصادر خاصة أن الجهة الخاطفة لم ترضى الإفراج عنه، إلا مقابل فدية مالية تقدر بعشرات الملايين، بعد مفاوضات طويلة، وعمليات ابتزاز تعرضت لها عائلته.
الجهة الخاطفة، طلبت 100 الف دولار، في الأيام الاولى، ثم تراجعت عن المبلغ تدريجياً حتى وصلت إلى 50 مليون ليرة. وهدد الخاطفون عائلته بأنهم سجلوا مقاطع فيديو، يتحدث فيها القطامي عن ملفات فساد في مؤسسة المياه.
الأجهزة الأمنية اقتصر دورها على تحديد أماكن الاتصال والتغطية، وتقديم الوعود بالعمل على إطلاق سراحه، وكانت عائلته ترفض دفع الفدية للعصابة، وتعقد الأمل على الاجهزة الأمنية أن تقدم المساعدة وتحرر المخطوف كما كانت تزعم، لكن مرت الأيام، دون أي تدخل إيجابي من تلك الأجهزة، لتدفع العائلة الفدية المطلوبة للعصابة الخاطفة، ويعود القطامي إلى منزله اليوم، بوضع صحي سيء، نتيجة ظروف الاحتجاز القاسية.
القطامي كان قد اختطف من أمام منزله مطلع آذار الماضي. ورغم تراجع حوادث الخطف بشكل ملحوظ، خلال الشهرين الماضيين، والحديث الأمني عن توقيف أكثر من 130 مطلوباً في السويداء منذ بداية العام الحالي، إلا أن حادثة القطامي تشير إلى أن العصابات يبدو أنها باتت تحدد أهدافها بدقة، خصوصاً أن الحملة الأمنية الأخيرة، لم توقف متزعمي العصابات البارزة في السويداء، والملفت أن بعض تلك العصابات ساندت الاجهزة الأمنية في ملاحقة المطلوبين.