رفض آل ابو لطيف، أيّ مساعٍ لعقد صلح عشائري، في قضية مقتل ابنهم مدين ابو لطيف العام الفائت، مؤكدين أن لا عداوة بينهم، وبين عائلات القتلة، وعلى تمسكهم بمعاقبة المجرمين، بما ينصّ عليه القانون.
آل أبو لطيف ممن تواصلت معهم السويداء 24، قالوا إن إصدار هذا البيان بعد مرور عام كامل على قضية مقتل ابنهم مدين، لما تلقّوه من وساطات اجتماعيّة وأهليّة، بنيّة عقد صلحٍ عشائريّ، يفضي للتخفيف من قرار القضاء، إزاء ما أقدموا عليه القتلة الجناة.
البيان جاء بإجماع أشقاء وأقارب المغدور، مؤكّداً على رفض أي محاولة عشائرية لإنقاذ القتلة الذين ارتكبوا الجريمة عن سابق إصرار وترصد، كما أعلن البيان صراحةً، التمسّك بحكم القضاء المختص ووفق القانون، ليحاسب الفاعل بما فعل. وشدد البيان أنّه لا يوجد أية عداوة مع أهالي الجناة من قبل آل أبو لطيف.
ومن نصّ البيان تقدّم أهل المغدور بالشكر والعرفان لكل العائلات التي واستهم بهذا المصاب الجلل، والذي اعتبروه ايماناً لهم بوحدة الحال والمصاب، ورافضين بذات الوقت أي مساومة أو مسامحة بحقّ دم ابنهم المغدور مدين أبو لطيف، ومنها رفض أي حلول تفضي للمصالحة والفصح، بالمساعي العشائريّة.
مدين أبو لطيف شهيد لقمة العيش، كما نعوه أهله وأقرباؤه، كان قد قضى بعمليّة غادرة من قبل شخصان يمتهنان السلب والنهب، في 20 نيسان/ابريل العام الماضي، أثناء عمله على سيارة أجرة، وتمكن شباب العائلة حينها من القبض على المجرمين، وتسليمهما للقضاء. ويصرّ آل أبو لطيف ومن معهم، على تطبيق العدالة، وفق القانون. والقانون فقط!