قرية الدارة في السويداء عطشى.. الدولة تتجاهلها ؟

اشتكى أهالي قرية الدّارة بالريف الغربي لمحافظة السويداء، من خروج بئر المياه الوحيد المغذي للقرية عن الخدمة، وصمّ آذان مسؤولي المحافظة لمناشداتهم ومعاناتهم.

وقال مصدر من أهالي القرية للسويداء 24، إنّ البئر الوحيد المغذي للقرية بمياه الشرب، تعطّلت فيه المضخّة الغاطسة منذ عدة أسابيع، وبعد صول وجول إلى مؤسّسة المياه، أخذوا الردّ النهائي: لاتتوفر مضخات بديلة!

مضيفاً بأنّ الواقع الحالي لأهالي القرية، يحكم عليهم بشراء نقلات المياه عبر الصهاريج الخاصة، بتكلفة تتراوح 30 و 40 ألف ليرة سوريّة، وهو ما لا طاقة لأهالي القرية النائية عليه، سيما وأن النقلة الواحدة لا تكفي أكثر من اسبوع.

مشكلة المياه ليست آنيّة في الدّارة ولا تنطوي تحت ما تعانيه المحافظة ككل في الفترة الحاليّة، يؤكّد المصدر: أنّه وفي عام 2019، حفرت مؤسسة المياه، بئراً وصفوه بالارتوازيّ والمغذّي الدائم وطويل الأمد للقرية والمناطق المجاورة بها.

لكن ذلك البئر، جفّ وخرج عن الخدمة خلال أشهر قليلة، رغم ما أفصحت المحافظة والمسؤولين عن تكلفته الجمّة، وليعود أهالي القرية لرحمة أذرع القائمين على المؤسسة وتدوم تدهور أحوالهم الخدميّة، دون ايجاد الحلول من المسؤولين!

قرية الدّارة، الخاصرة الرخوة والصوت الخفت في مكتب المحافظ ومسؤوليه، كانت قد بيّنت السويداء 24 عنها، بتحقيقٍ في 16 شباط/فبراير الفائت، من عدم استجابة ورش اصلاح الكهرباء للأعطال فيها، وعدم حصول أهلها على مخصّصاتهم من المازوت، لتكتمل المصائب لديهم بحرمانهم من حقّهم باعتماداتهم من الخبز، كلّ ذلك تحت سؤال بسيط، هل يلتفت المحافظ والمسؤلين لمعاناتهم، ولا ردّ، فهل يلتف اليوم أحد؟!