السويداء: مقتل 16 مدنياً في شهر نيسان الفائت

رصدت السويداء 24 في شهر نيسان/أبريل الفائت، مقتل ستة عشر شخصاً، وإصابة خمسة أخرين، في محافظة السويداء، جراء حوادث عنف متفرقة.


وكان جميع الضحايا المسجلين، من المدنيين، أربعة عشر ذكور، وطفلان: ذكر وأنثى. سجلت الشبكة مقتل تسعة من الضحايا، في ظروف غامضة، على أيدي مسلحين مجهولين، بينهم خمسة من أبناء عشائر السويداء، النازحة إلى درعا. كما سجلت مقتل شخصين في جرائم جنائية (خلافات شخصية، دوافع ثأرية).


كذلك وثقت السويداء 24، خمس حالات انتحار، لمواطنين بأعمار مختلفة، تتراوح بين 16-55 عاماً، وكانت طرق الانتحار مختلفة، بين الشنق، وتناول مواد سامة، وإطلاق النار. وترتبط حالات الانتحار بالضغوط النفسية والمعيشية في معظم الأحيان.


وكانت أولى حوادث العنف التي وثقتها السويداء 24، يوم السبت 2/4/2022، عندما أصيب مواطن من آل أبو سرحان بجروح في رجليه، في أثناء اشتباك بين مجموعة محلية مسلحة، وأشخاص متهمين، بعمليات سرقة وترويج مخدرات. وكان أبو سرحان عابراً بالصدفة، عندما أصيب بشظايا قنبلة فجرها أحد المطلوبين.


وفي يوم الجمعة 8/4/2022، أصيب فداء أبو مغضب بطلقات نارية، في محيط دوار الثعلة بمدينة السويداء، عند محاولته التصدي للصوص كانوا يحاولون سرقة سيارته. وقال مصدر مقرب من أبو مغضب، الذي يعمل ممرضاً في المشفى الوطني، إن زوجته أبلغته عن حركة بجوار المنزل، فعاد من دوامه، ليباغته لصوص بإطلاق النار عليه، مما أدى لإصابته بجروح بالغة، أٌسعف على إثرها إلى المشفى الوطني ثم جرى تحويله إلى أحد مشافي العاصمة.


كذلك في يوم 8/4/2022، أصيب لورانس ابو صعب بجروح، وهو من الفصائل المحلية، جراء تبادل إطلاق نار بين فصيل محلي، ومسلحين مجهولين في محيط بلدتي القريّا والمجيمر. ونشب إطلاق النار، على إثر اعتداء المسلحين على عائلة من المدنيين غربي بلدة القريّا، جنوب غربي السويداء، إذ حاولت الفصائل المحلية التغطية للعائلة وتأمينها من المكان المستهدف، ليُصاب لورانس خلال الاشتباكات، بطلق ناري في قدمه.


يوم السبت 9/4/2022 استهدف مسلحون مجهولون، العقيد الطيار المتقاعد، وسيم سلام القلعاني، مما أدى إلى مقتله، في حادثة غامضة، ومثيرة للشكوك. القلعاني، المنحدر من بلدة شقا، والمقيم في مدينة شهبا، كان يستقل سيارته، على طريق مردك – شهبا، وتم استهدافه، قرب مدرسة تعليم القيادة. ولا تعلم عائلته، الأسباب التي دفعت القتلة لاستهدافه، سيما وأنه يتمتع بسمعة طيبة، وليس له خلافات أو مشاكل مع أحد.


وفي نفس اليوم، السبت 9/4/2022، أصيب خالد أيوب بجروح، جراء تبادل إطلاق نار، مع مجموعة مسلحة تابعة للمخابرات العسكرية، بين سليم وقنوات، حيث اعترضت طريقه المجموعة، في محاولة لخطفه والتحقيق معه، فبادر بإطلاق النار عليها، وأصاب أحد عناصرها، ثم أصيب خالد برصاصة. المصابان نُقلا إلى المشفى لتلقي العلاج، بعد الحادثة.


أما يوم الثلاثاء 12/4/2022، شهد جريمة مروعة راح ضحيتها أربعة مدنيين بينهم طفلين ورجل مُسن، إذ استهدف مسلحون مجهولون، سيارة على طريق الدارة المليحة الشرقية بين محافظتي درعا والسويداء، مما أدى لمقتل شجاع الحوساني، وطفليه محمد الحوساني (3 أعوام) وإسراء الحوساني (4 أعوام)، وجدهما علي الرمح (70 عاماً). ونفذ الجريمة مسلحان ملثمان، يستقلان دراجة نارية، اطلقا رشقات من الرصاص على السيارة، ولاذا بالفرار بعد ارتكاب الجريمة. وينحدر الضحايا من عشائر السويداء النازحة إلى درعا.


وفي يوم الأربعاء 13/4/2022، قُتل يزن غازي الدغيم، من عشائر بلدة القريّا في ريف السويداء، النازحة في سهول بصرى الشام جراء إطلاق نار ناجم عن خلاف عشائري، بعد خلافات على المراعي، وقالت مصادر محلية إن القاتل من نفس عشيرة الضحية.


كذلك في يوم الأربعاء 14/4/2022، قُتل محمد علي الحوساني من عشائر بلدة عريقة في ريف السويداء، النازحة إلى درعا، بعدما استهدفه مسلحون مجهولون، على طريق المسيفرة جبيب في ريف درعا الشرقي، بالرصاص، مما ادى إلى مقتله على الفور.


أيضاً في يوم الأربعاء 13/4/2022، عثر مدنيون على جثة حسين علي الحتيتي، مقتولاً أمام خيمته، على أطراف مدينة طفس غربي درعا. الحتيتي ينحدر من عشائر محافظة السويداء أيضاً، ونازحٌ مع أسرته في ريف درعا منذ عدة سنوات. مصدر من عشيرته قال إن الجريمة بدوافع ثأرية.


يوم الثلاثاء 19/4/2022، في حادثتين منفصلتين، وقعتا في بلدة الثعلة، توفي عماد فرحان مظلومة، في العقد الرابع من العمر، منتحراً، بعدما ترك رسالة وداع لعائلته، وشنق نفسه داخل منزله، نتيجة ضغوط نفسية وحياتية وفق ما ذكر مقربون منه. كما توفي أنور سعيد جعفر، من ابناء الثعلة أيضاً، في نفس اليوم، وهو في العقد الثالث من العمر، منتحراً، حيث اطلق النار على نفسه من سلاح حربي.


أما يوم الاربعاء 20/4/2022 عثر مدنيون على جثتي سامي نمير، ومنير نمير، مقتولين، إثر إصابتهما بالرصاص، قرب كتيبة عسكرية مهجورة، بين قريتي جبيب وخربا في ريف السويداء الغربي. القتيلان ينحدران من قرية خربا، ولا تتوفر أي معلومات لعائلتيهما، عن الجهة التي استهدفتهما.


وفي يوم الخميس 21/4/2022، لقي اليافع روجين سلمان الشاهين عزام حتفه، في محيط بلدة عريقة التي ينحدر منها، بريف السويداء الغربي، حيث اكتشف جثته راعي مواشي، في منطقة وعرة على أطراف بلدة عريقة، وأبلغ أهالي البلدة الذين حضروا وانتشلوا جثة الضحية. ويبدو أن روجين، قُتل قبل ساعات من العثور عليه، نتيجة إصابته بالرصاص في ظروف غامضة، إذ لا تتوفر أي معلومات حول الجهة التي استهدفته.


وكانت أخر الحوادث التي وثقتها السويداء 24، يوم الأحد 24/4/2022، عندما توفي اليافع قيس فريد شرف، منتحراً، بعدما تناول مادة سامة. وينحدر شرف من مدينة شهبا شمالي السويداء، وكان طالب مدرسة في المرحلة الثانوية. حادثة قيس هي حالة الانتحار الثالثة التي وثقتها السويداء 24، خلال شهر نيسان، ويضاف للحالات الثلاث، حالتي انتحار وفق مصادر في مشفى السويداء الوطني، لترتفع حوادث الانتحار المسجلة خلال الشهر الماضي، إلى خمس حالات.