جرح بينده للحرية: أسعد وفراس العريضي مغيبان “بتهمة الإنسانية”

منذ حوالي تسعة سنوات، لا يزال أسعد العريضي، وابنه فراس، مُغيبان ومصيرهما مجهولاً، بعد اعتقالهما بفارق أشهر، دون تهمة تستدعي ذلك. لكن بشريعة الأجهزة القمعية، كانت التهمة: إنسانيتهما، وفكرهما الحر.

أبو فراس أسعد العريضي، اعتقلته المخابرات العسكرية، صيف 2013، من مكان عمله، في مدينة جرمانا، وكان اعتقاله بسبب مشاركته في إغاثة النازحين إلى جرمانا. وبعد حوالي ستة أشهر، اعتقلت جهة أمنية ابنه فراس، على حاجز قصر المؤتمرات، في تاريخ 13/1/2014 تحديداً.

فراس ووالده، لم يحملا السلاح، بل كانت تهمتهما الحلم بوطن حر وكريم، ومساعدة السوريين الهاربين من ويلات الحرب، في أعمال الإغاثة، إذ كان فراس متطوعاً في الهلال الأحمر. ويشهد أهالي جرمانا، وأهالي شهبا في السويداء، بأخلاقهما وإنسانيتهما.

بعد سنة ونصف من اعتقال أبو فراس، وتحديداً أواخر عام 2014، أبلغت الجهات الأمنية عائلته بوفاته في المُعتقل، ولم تسلمهم جثمانه. في حين لا يزال فراس منذ تاريخ اعتقاله مُغيباً، ولا تتوفر أي معلومات عن مصيره. وتعيش عائلته على أمل لقائه وإطلاق سراحه، لأن فراس يستحق الحريّة، كما يستحقها عشرات آلاف السوريين المغيبين، في أقبية الأفرع الأمنية.