محملاً بقوارير المياه، وكميات من الطحين، مع بعض الأغطية، وصل وفد من الجيش الروسي، يرافقه وسائل إعلام، وعيادة طبية متنقلة، إلى حي العشائر في بلدة ذيبين، جنوب غرب السويداء، اليوم الأربعاء.
مراسل السويداء 24، قال إن الوفد الروسي وصل إلى بلدة ذيبين، صباح الأربعاء، لليوم الثاني على التوالي، بعد جولة استطلاعية للشرطة العسكرية الروسية، أمس الثلاثاء. كما رافق الوفد، وسائل إعلام، ومصورين، ومراسلين، أجروا مقابلات مع بعض السكان، أثناء توزيع المساعدات عليهم.
وأوضح مراسلنا، أن الروس وزعوا قارورة مياه، و2 كغ من الطحين، وغطاء واحد، لكل عائلة، ورافقهم طبيب أجرى فحوصات لبعض السكان.
الزيارة الروسية، لحي العشائر، الذي عاد قاطنوه بعد سنوات من تهجيرهم، تبدو استعراضية، وترويجاً للجانب الإنساني، من خلال توزيع بعض المساعدات، التي لا تُسمن ولا تغني من جوع، بل ويخشى السكان، أن يكون الطحين الموزع عليهم، بضائعاً منهوبة من أوكرانيا، وفق ما قال أحدهم، لمراسل السويداء 24.
ومنذ شهر شباط/فبراير الماضي، انقطعت زيارات القوات الروسية إلى محافظة السويداء، مع انخفاض نشاطها في المنطقة الجنوبية، بالتزامن مع الغزو الروسي لأوكرانيا. ولا تملك القوات الروسية مقرات ثابتة داخل السويداء، إنّما تجري زيارات بين الحين والأخر، لتوزيع مساعدات، أو إجراء مناورات مع القوات السورية، وأحياناً تلتقي مع وجهاء ومشايخ المحافظة، لبحث ملفات أمنية.
يذكر أن الغزو الروسي لأوكرانيا، مستمرٌ منذ ثلاثة أشهر، وتسبب في تهجير ملايين المدنيين، وقتل المئات منهم، وتدمير البنية التحتية، ناهيك عن تسبب الغزو، بأزمة اقتصادية عالمية، انعكست بشكل واضح على الأوضاع الاقتصادية السيئة أصلاً في سوريا. وكانت اوكرانيا قد اتهمت روسيا مؤخراً بنقل بضائع منهوبة إلى سوريا، فهل توزعها على السكان اليوم كمساعدات ؟