كان زفافه في موعد قريب.. ليفارق الحياة بظروف غامضة

بعد ساعات من فقدانه، عثر أقارب الشاب مدين سليمان جودية، على جثته، مقتولاً وسط ظروف غامضة، في مشروع زراعي تملكه عائلته، شمال السويداء، اليوم الأحد.

وبحسب مصدر مقرب من الضحية، المنحدر من قرية قيصما في ريف السويداء الشرقي، فقد انقطع الاتصال معه قرابة السّاعة الثالثة ظهر يوم السبت، ليبدأ أقاربه رحلة البحث عنه، والتي استمرت لغاية الساعة السادسة من صباح اليوم، حيث عثروا عليه مقتولاً على بعد ثلاثة كيلو مترات من مشروعه الزراعيّ.

المصدر أضاف أن سبب الوفاة ناتج عن طلق ناريّ، وبحسب رواية العائلة، التي قالت إنها تستند لتقرير الطبيب الشرعي، فإنه تعرض لإطلاق نار من مسافة ثلاثة أمتار، في حين تحدثت مصادر أخرى، عن وجود سلاح الضحية بجانبه.

الفقيد، كان يبلغ من العمر 32 عاماً، ذو سمعة حسنة يشهد عليها كلّ معارفه. ويقول أقاربه، إنه كان يقيم في قرية أم الزيتون، على مقربة من قرية المتونة، التي تملك عاىلته فيها مشروعاً زراعياً، وقد كان على موعدٍ للزفاف في وقت قريب.

الأحداث الدامية التي تشهدها السويداء، باتت تنعكس صورتها بشكل شبه يوميّ، و يرجعها ناشطون لدواعي كثيرة، منها انتشار السلاح، وضعف الروابط الإجتماعيّة جرّاء ما أفرزته الأزمة، ناهيك عن الظواهر الدخيلة على المجتمع، وأهمها وأساسها، حالة الفراغ الأمنيّ الذي خلقته السلطة، تلك السلطة التي تقاعست أجهزتها بشكّل مطلق في المحافظة.