السويداء: قتيل وجرحى في اشتباكات خازمة.. واحتفالات أمنية

بعد تمشيط قرية خازمة، انسحبت المخابرات العسكرية، والمجموعات الداعمة لها، من القرية الواقعة أقصى جنوب شرقي السويداء، عقب اشتباكات اندلعت مع قوّة مكافحة الإرهاب، التي انسحبت أيضاً باتجاه البادية.

وأدت الاشتباكات، إلى مقتل منير ابراهيم، عنصر من قسم المهام الخاصة في الأمن العسكري، وإصابة ستة أخرين، بينهم مدنيين اثنين، فضلاً عن أضرار كبيرة في المنازل السكنية بقرية خازمة، التي كانت مسرحاً للاشتباكات.

مراسل السويداء 24، قال إن المخابرات العسكرية والمجموعات المحلية الموالية لها، تمكّنت من الدخول إلى قرية خازمة، بعد اشتباكات مع القوّة، التي كان عناصرها متحصنين داخل بعض البيوت. القوّة انسحبت شرقاً باتجاه البادية، لتدخل المخابرات والمجموعات المساندة لها، وتجري عمليات تمشيط.

بيوت القرية، نالها النصيب الأكبر من الضرر، وسُجلت إصابات بين المدنيين، وفي صفوف عناصر المخابرات. أحد أهالي خازمة قال في اتصال مع السويداء 24: الرصاص اخترق منزلي، وكادت إحدى الرصاصات تصيب ابني الصغير الذي لا يتجاوز عمره 11 عاماً.

في حين أكد شهود عيان لمراسل السويداء 24، أن عناصر المخابرات، والمسلحين المحليين الذين شاركوا في العملية، نفذوا عمليات تعفيش وسرقة لبعض البيوت التي اقتحموها، من ضمنها بيت متزعم قوّة مكافحة الإرهاب سامر الحكيم، كما تم إحراق سيارتين. وما لبثت التعزيزات الأمنية ان انسحبت من القرية، بعد انتهاء عمليات التعفيش والتمشيط، مع تثبيت نقطة أمنية شرقي قرية خازمة.

المخابرات العسكرية، ومجموعات موالية لها من السويداء، طوقت قرية خازمة صباح الأربعاء، بعد اتهام قوّة مكافحة الإرهاب بسلب سيارة تابعة للفرع، قبل أن تندلع الاشتباكات. ويبدو أن مسألة السيارة المسلوبة، لم تكن إلا ذريعة لفتح مواجهة ضد القوّة.

مراسل السويداء 24 في المدينة، قال إن مجموعات الأمن العسكري، وصلت إلى مدينة السويداء، قبل قليل، وكان عناصرها يطلقون النار بشكل كثيف في الهواء “احتفالاً” بما اعتبروه انتصاراً على القوّة.

المقلق، أن هذا النوع من المواجهات، قد يدخل المحافظة في دائرة الاقتتال الداخلي، فالمخابرات وضعت بالصفوف الأمامية، مسلحين من أبناء السويداء، والقوّة جميع عناصرها من أبناء السويداء أيضاً، وفي جميع الأحوال، دائما ما تكون الخسارة الأكبر، من نصيب المدنيين الأبرياء، الذين لا حول لهم ولا قوة.