تأييداً لمواقف سماحة الشيخ حكمت الهجري الأخيرة، زارت وفود اجتماعية ودينية، دارة الرئيس الروحي للمسلمين الموحدين، في بلدة قنوات، اليوم السبت.
ممثلو عائلات ووفود اجتماعية، وجماعات أهلية، ورجال دين، توافدوا إلى مضافة الشيخ حكمت الهجري، معربين عن تضامنهم مع مطالبه، في عزل وتنحية الفاسدين من مناصبهم، وخصوصاً مسؤولي في الأفرع الأمنية بالمحافظة، الذين يتحملون جزءاً كبيراً من مسؤولية تردي الأوضاع، واستفحال العنف.
سماحة الشيخ حكمت الهجري، قال إن مشروع فتنة يحاك للجبل، أدواته واضحة، تهدف إلى إثارة الاقتتال والنزاعات بين أبناء المحافظة، وتأليب العائلات على بعضها. موضحاً أن رأس الأفعى والمدبر لهذه الفتنة بات مكشوفاً للجميع، ويجب وضع حد له، ولو كان يحمل صفة رسمية أو امنية.
كما أكد ضرورة اتخاذ المجتمع موقفاً موحداً ضد كل الفاسدين، مهما كان موقعهم، وضد كل من يعبث بالنسيج الاجتماعي والوطني في الجبل خصوصاً، وسوريا عموماً. وشدد على أن السويداء بكل أطيافها، جزء لا يتجزأ من الوطن.
وأشار إلى أن الجبل لم يكن على مر التاريخ، ولن يكون، بوابة لتمرير أجندات الدول الخارجية المتصارعة، شرقية كانت أو غربية، لافتاً إلى ضرورة الحفاظ على أرث الأجداد، الذين كانوا ركيزة أساسية في بناء سوريا.
ويبدو موقف الشيخ الهجري واضحاً، من ناحية تحميل مسؤولية تدهور الأوضاع لسياسة السلطة الأمنية، والتأكيد على التمسك والمطالبة بالقانون، ودعوة من تبقى من “المسؤولين الشرفاء” للإصغاء إلى هموم ومشاكل الناس. مع توجيه شباب السويداء إلى التكاتف، والابتعاد عن الانقسامات التي لم تجني إلا الفوضى والدماء.