السويداء 24
بعد الساعة الثانية عشرة ظهراً، تتوقف المواصلات من مدينة السويداء إلى قرية بوسان في ريف السويداء الشرقي، لينتظر الأهالي والموظفين ساعات طويلة، وإن أسعفهم الحظ، تمر سيارات متجهة إلى القرية ليستقلوها.
مشكلة المواصلات بين قرية بوسان والسويداء ليست جديدة، ولم تفاقمها أزمة الوقود الأخيرة، بل يعاني الأهالي منذ شهور طويلة، فالخط لا يعمل عليه إلا أربعة سرافيس، وباص واحد للنقل الداخلي. أحياناً يضطر الأهالي للتوجه إلى قرية سالي القريبة التي تعاني من مشكلة مماثلة، ومنها يكملون إلى بوسان سيراً على الأقدام.
وانتشرت صورة اليوم على وسائل التواصل الاجتماعي، تُظهر العديد من أهالي القرية يستقلون سيارة بيك اب، لناشط اجتماعي من أبناء بوسان، تكفّل بنقل الأهالي، وكتب: “اذا ما بتم توفير السرافيس وتأمين الخط الشرقي سالة بوسان خلال ايام راح نضطر للغلط لأن صارت العالم حاكي كثير وللأسف ما حدا رادد”.
أحد أهالي بوسان قال في اتصال مع السويداء 24، إنهم اشتكوا مرات كثيرة للجهات المعنية والمحافظة، حول مشكلة المواصلات، ولم يتلقوا إلا الوعود والتبريرات. وأشار إلى أن تقنين مخصصات الوقود مؤخراً فاقم المعاناة، مشيراً إلى أن بعض السائقين يبيعون مخصصاتهم، والبقية يلتزمون بالعمل دون تقصير.
يذكر أن مشكلة المواصلات تفاقمت مؤخراً في جميع مناطق محافظة السويداء، جراء النقص الحاد في مخصصات المازوت للنقل، واعتكاف الكثير من السائقين عن العمل لأسباب مختلفة، ليبقى المواطن هو الخاسر والمتضرر، وتبقى الحكومة تتخمه بشعارات الصمود والتصدي.