بعد استثمارها ب 247 مليون.. محطة الفلاحين تبيع الوقود على هواها

اشتكى مواطنون في مدينة السويداء، من آلية توزيع مادة البانزين في محطّة الفلاحين، الواقعة بمدخل المدينة الشمالي، والتابعة لمديرية المحروقات في اعتمادها.

وقال أحد سائقي السّيارات الخاصة للسويداء 24: إنّهم ومنذ الساعة 7 مساء عصر الأحد أمس قد اصطفّوا في الطابور أمام المحطّة المذكورة، بعد اعلامهم ببدء عملية توزيع البانزين صباح اليوم.

مضيفاً أنّه وبسيارته لم يتجاوز مدخل المحطة سوى ببضع أمتار قليلة وأنّ عدد السيّارات المصطفّة أمامه لم تتجاوز 15 سيارة، لتبدأ عملية توزيع البانزين بمراوغة ودون مساواة، ويعلن بعدها القائمين على المحطّة، بنفاذ كميّة البانزين بأقل من ساعة عمل فقط!

“عبّوا قدامنا شي 15 سيارة، وخّلوا سيارات بلا لوحات من خارج الطابور تدخل قبلنا وتعبي على هواها، وتحكموا بالكميات والتوزيع صار كيفي للي بيدفع أكثر”.. (يمكن حسّوا بدو يتوفر البانزين، فقالوا لنسرقن ونلحّق حالنا!)، يضيف المصدر بشكوته.

محطة الفلاحين، كان قد تم استثمارها من شخص في مدينة السويداء، يشرف على الكثير من محطات الوقود، وكان استثمار الفلاحين مقابل مبلغ 247 مليون ليرة في السنة، فما بالك بالأرباح التي يجنيها من هذه المحطة وغيرها حتى دفع هذا الرقم للاستثمار ؟ مع العلم أن الربح الذي تحدده الحكومة لمحطات الوقود، لا يمكن أن يصل إلى هذا المبلغ سنوياً، إذا ما عملت المحطات وفق القانون.

مشكلة المشتقّات النفطية في سوريّة عامةً وفي السويداء خاصة، والتي انعكست على معاناة في المواصلات، كانتظار المواطنين في المواقف الخاصة دون وصول المركبات، أو ركوبهم على ظهر حافلة بالعشرات كي يؤمّنوا “توصيلة” تكفيهم ساعات الانتظار، ولتبقى عوز المشتقات النفطيّة التي تتحدّث عليها الحكومة، تملأ القارورات والبراميل على بسطات الطرقات وأمام أعين المارّة والمعنيين، على حدٍ سواء.