أم ضبيب في السويداء: مياه الشرب مقطوعة عن القرية

تتصدر مشكلة شح مياه الشرب، عناوين المعاناة في الكثير من أرجاء محافظة السويداء، وخصوصاً بعد العطل العام في الكهرباء، الذي عرّى مؤسسة مياه السويداء، وأثبت فشل المحاولات بإيجاد حلول لهذه المشكلة.

في قرية أم ضبيب بريف السويداء الشرقي، يعيش المئات من سكان القرية ظروفاً قاسية، جراء عدم وصول مياه الشرب من الآبار الحكومية. وتعتمد القرية في تغذيتها على آبار المناطق المجاورة مثل بئر دوما، وبئر الدياثة، وبئر الرضيمة الشرقية، ومنذ أكثر من شهر، لا تصل قطرة ماء من تلك الآبار.

إحدى السيدات من أهالي أم ضبيب قالت في اتصال مع السويداء 24، إن انقطاع المياه يجبر الأهالي على شراء نقلات خاصة، بات سعر الصهريج الواحد بحوالي 50 ألف ليرة، أي نصف راتب الموظف تقريباً، وأن كمية المياه تكون أقل من 15 برميل، وتحتاج العائلة الواحدة في أم ضبيب وسطياً بين 100-150 ألف ليرة، كثمن لصهاريج المياه.

“لا أحد في قريتنا لديه القدرة على شراء نقلة مياه بثمن 50 ألف كل بضعة أيام، لتختم السيدة بقولها: إنّ الأهالي حاولوا تحمّل مشاكل قطع الكهرباء وشح الغاز وحتى غلاء الأكل، بينما شح مياه الشرب فهو أمرٌ غير مقبول أبداً”.

ورغم أنّ أهالي القرية أوصلوا مشكلتهم إلى محافظ السويداء ووعده لهم بحل المشكلة بأسرع وقت إلا أنّ وعوده ذهبت ادراج الرياح، وتنطبق عليهم مقولة “كذب المسؤولون ولو صدقوا” فمشاكل الأهالي ومعاناتهم ما إن تصل إلى مسؤولي محافظة السويداء حتى يعدون بحلّها بأقرب وقت، ولكن الوعود تبقى حبراً على ورق.