تحولا.. إحدى قرى السويداء المنسية

على بعد 7 كم إلى الجنوب الشرقي، من مدينة صلخد، تقع تحولا، القرية الهادئة الصغيرة بمساحتها، والكبيرة بطيبة أهلها وكرمهم، الذين يعانون من ظروف سيئة وخدمات شبه معدومة.

يبلغ عدد عائلات القرية نحو 120 عائلة، يعمل معظمهم بزراعة الأشجار المثمرة كالعنب والتفاح إلى جانب المحاصيل من الحبوب، وبعيداً عن ضوضاء المدن ومشاكل الآخرين. ولعلّ هدوء القرية وابتعادها عن مركز المحافظة جعل المسؤولين ينسونها، فالقرية تعاني من سوء معظم الأمور الخدمية فيها.


وتعاني القرية المنسية من شح مياه الشرب حالها كحال معظم بلدات المحافظة رغم وجود بئرٍ مياه فيها. يقول أحد أهالي القرية في اتصال مع السويداء 24: “لدينا خزان يسقي الناس نحو 5 ساعات، ومع ضعف الكهرباء من المفترض على عامل البير أن يضخ المياه في الدورة الواحدة نحو 9 ساعات متواصلة”، بينما لا تصل المياه سوى ساعتين مرة كل أسبوع، مع العلم أنّ مدير مياه صلخد لديه علم بالشكوى ولم يفعل شيئاً”

أهالي القرية ناشدوا مرات عديدة بلدية صما البردان بالاهتمام بموضوع إنارة الطرقات حيث يتم تركيب الأضواء كل سنة ولكنها تتعطل بعد أيام قليلة، فتبقى القرية عائمة على بحر من العتمة. وطالب الأهالي تعبيد الطرقات وخصوصاً الطريق الواصل من المقر وحتّى آخر البيوت جنوباً، حيث يبلغ طولو قرابة 500 متر.

وتطرق الاهالي إلى موضوع ترحيل القمامة، فالجرار المخصص لنقل المهملات لا يأتي سوى مرة واحدة كل شهر، مما يجعل النفايات متراكمة على الطرقات وفي الحاويات، ورغم حجج البلدية بنقص المازوت وغيرها من الحجج، إلا أنّ الأهالي يستغربون كيف لا يتعطل الجرار عند الذهاب لترحيل  النفايات في القرى التي بجانبهم.

وفي السياق تساءل فلاحون من القرية عن السبب الذي يحجب مساعدة الحكومة عنهم، فهم لايحصلون على السماد والشتل والغرس، فضلاً عن عدم مساعدة الفلاح في قرية تحولا عندما يكون موسمه سيئاً، مطالبين الحكومة بمساواتهم بالفلاحين في المحافظات الأخرى.