وسط ظروف غامضة، لقي عمار ياسر الدالي، حتفه أمام منزله في مدينة السويداء، فجر اليوم الأحد، إثر تعرضه لإطلاق نار من مسلحين ملثمين، وفق شهادات جيران الضحية.
مراسل السويداء 24، قال إن عمّار الدالي، أُسعف إلى المشفى الوطني مصاباً بعيارات نارية، وما لبث أن فارق الحياة نتيجة خطورة إصاباته. وحسب ما توفر من معلومات، فإن عمّار تعرض لإطلاق نار، بحدود الساعة الواحدة بعد متتصف الليل، أمام منزله الكائن قرب مدرسة الصناعة في المدينة.
أحد سكّان المنطقة، أفاد للسويداء 24، أن شخصين ملثمين، استهدفا عمّار أمام منزله بالرصاص، وهربا إلى جهة مجهولة، ويبدو أن الجريمة لم تكن بالخطأ، فمن الواضح أن المسلحين على معرفة بالضحية، وأقدما على قتله بشكل مقصود.
وكتبت شابة من جيران الضحية، منشوراً على صفحتها في فيس بوك، يشير إلى ذات التفاصيل “دخلكن بس حدا يتصاوب لازم نخبر سيارة الإسعاف قبل بيوم؟؟
شيلونا من سيارة الإسعاف لوين وصلنا حتى يهجموا ويقوسوا واحد بنص بيتوا قبال كل العالم، وفوق كل ها الشب دماتوا عبوا الأرض وقاعدين عم يتخانقوا مين رح يشغل سيارتو”.
وينحدر عمّار الدالي من بلدة لاهثة شمال السويداء، وقال أحد أهالي البلدة في اتصال مع السويداء 24، إن تفاصيل الجريمة غامضة، وقد شيع آل الدالي جثمان عمار إلى لاهثة صباح اليوم، وسط إطلاق نار كثيف. وأضاف: عمّار شخص سمعته طيبة، انتقل مع عائلته من لاهثة إلى المديتة منذ عدة سنوات، ولا نعلم حقيقة ما حدث معه.
عمّار كان يبلغ من العمر 27 عاماً، متزوج وله طفل واحد، مهنته تلبس حجر وأعمال حرّة، وقد ترافق نبا مقتله مع تضارب في الروايات، بين من تحدث عن استهداف مقصود ومصادر رجحت إصابته عن طريق الخطأ، ليبقى الثابت أن استسهال القتل لدى بعض الفئات، واستخدام السلاح عند أصغر خلاف، وغياب المحاسبة، عوامل خطيرة تؤدي لتكرر الجرائم التي تؤرق المجتمع.