خطف عائلة من السويداء بين أفرادها طفلين وامرأة

أثناء محاولتهم العودة من لبنان إلى سوريا، عبر ريف حمص، خطفت عصابة مسلحة، عائلة من أهالي السويداء، مؤلفة من أب وأم وطفليهما، قبل بضعة أيام، ويطلب الخاطفون فدية مالية لإطلاق سراحهم.

مصدر مقرب من المفقودين، قال للسويداء 24، إن معن مكارم، خرج إلى لبنان مع أفراد عائلته، قبل أربعة أيام، لمقابلة السفارة الألمانية في بيروت، واستكمال إجراءات السفر. وأثناء عودتهم إلى سوريا، من نفس الطريق الذي غادروا منه، عبر ريف حمص، انقطع الاتصال معهم. ثم وردت اتصالات من شخص مجهول، تبنى عملية خطف العائلة، وطلب 100 مليون ليرة، لإطلاق سراحهم.

وأشار المصدر إلى أن العائلة مؤلفة من الأب والأم، وطفليهما علاء ويارا، موضحاً أنهم كانوا مضطرين للدخول إلى لبنان بطريقة غير شرعية، بسبب عدم قدرتهم على الدخول بطريقة شرعية، عبر المعابر الحدودية. ويبدو أن عملية الخطف، حدثت في ريف حمص، ونفذها المهربون الذين كانوا ينقلونهم.

وتنشط في ريف حمص، ضمن المناطق الحدودية بين سوريا ولبنان، جماعات مسلحة، تعمل في تهريب البشر، بين البلدين. وقد نفذّت هذه الجماعات عشرات عمليات الخطف، ضد المسافرين بطريقة غير شرعية، بهدف الحصول على مبالغ مالية من عائلاتهم. وحسب شهادة أحد المفرج عنهم، فإن العصابة التي تتولى تهريب الشخص، غالباً ما تكون المسؤولة عن خطفه.

تحذيرات عديدة صدرت من وسائل الإعلام المحلية، حول خطورة السفر بطريقة غير شرعية، عبر ريف حمص إلى لبنان، بسبب تكرر عمليات الخطف. ولا يختلف المشهد الأمني في مناطق ريف حمص، عمّا تعيشه السويداء، من انتشار جماعات مسلحة، غالباً ماتكون مدعومة أمنياً، ومرتبطة مع أجهزة مختلفة، لقاء مصالح مشتركة.