توجهت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز في سوريا، بالتهنئة والتبريكات، بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، داعية لاقتصار مراسم العيد لهذا العام، على إقامة الطقوس والشعائر الدينية في مواقعها، “تقديراً للظروف المعيشية والأحوال القاهرة التي تمر بها البلاد”.
وجاء في بيان الرئاسة الروحية: بهذه المناسبة الجليلة، نقول لكم كل عام وأنتم بخير، ولا ننسى أبناءنا المغتربين وأياديهم البيضاء، التي أسبغوها وفاءً وكرماً، فلهم منا جزيل الشكر وصالح الدعاء، ومن المولى سبحانه كريم الأجر والثواب.
وأضاف البيان: إننا في الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين ومن دواعي المحبة وأمانة المسؤولية أمام نفحات الأضحى المبارك ومعانيه السامية والمفعمة بنسائم الخير وأنوار السماء، وبشائر المودة والإخاء، نأمل أن نقف جميعا أمام ذواتنا، ونرضي وجداننا وضمائرنا، وأن نقتدي بمسالك أطهارنا وأخيارنا كي نزرع بذور التسامح دائما ، والألفة وندفن الضغائن والأحقاد تكريما لقداسة العيد وطهر أيامه ونبل غاياته ، وتمتين وشائج القربى ، وصلات الرحم والجيرة والإحسان لكل مستحق ومعدم.
وأكمل: لنكون أنصاراً للمحرومين والمظلومين بعد أن استفحل الداء، وعزَّ الدواء وتشعّبت مظاهر الانحراف ومهاوي الضَّلال والفساد، وتركت آثارها المقيتة على المجتمع ، وأرخت بظلالها لإيقاد نار فتنة نائمة ، لعن الله حاطبها والساعي إليها ، ولا بارك الله بمن حرمنا وحرم فلذات أكبادنا فرحة هذا العيد ، نسأله تعالى أن يكشف عنا هذه المحن والكروب ، وأن يهتدي المنحرفون والفاسدون إلى رشدهم وصوابهم.