المشنف: الخدمات تتلاشى.. “بموت المريض ليعلق الاتصال مع الإسعاف”

تكاد الخدمات الحياتيّة تنعدم بمجملها في بلدة المنشف بريف السويداء الشرقي، ابتداءً من مياه الشرب، والمستوصف الطبّي، ووصولاً إلى كافة أشكال الاتّصالات، وسط استياء واسع من الأهالي.

مصدر من البلدة قال للسويداء 24، إن الهواتف الأرضيّة غائبة طالما الكهرباء مقطوعة، ولا شبكات للخليوي و لا إنترنت، وعليه من المستحيلات الإبلاغ عن أي حالة طارئة لمريض أو إخبار إتصالي لاسعاف حدث ما.

مضيفاً بأنّ بلدة المشنف تخلو من جميع المزايا الطبيّة، فمستوصف البلدة يخلو من تواجد لطبيب وطوال أيام الأسبوع، والعيادة الوحيدة التي كانت تتوفّر بالبلدة انتقل طبيبها إلى المدينة، أضف إليها عدم توفّر سيارة إسعاف، لتخرج الخدمات الطبيّة بمجملها عن الخدمة في القرية.

“في إحدى المرّات كان النّاس يصطفّون على باب مركز الأعلاف، للحصول على ما تؤمّنه الحكومة لمواشيهم، دخل شاب من الخارج وصاح بالجميع أنقذوا أبي، ليخرج جميع الموجودين ويجدوا رجلاً مستلقياً على الأرض”.

يضيف المصدر :”ورغم كلّ الجهود الفردية و الاسعافات الأوليّة التي حاول تقديمها من كانوا بالمكان، إلّا أنّ طلب الإسعاف حال دون وقت قريب لمشكلة عدّم توفّر اتصالات، أوصل بينهم وبين للمريض إلى أن يفارق الحياة، مغلوبون بأمرهم”.

مشكلة الإتّصالات والخدمات الهاتفيّة لشركات الاتصال السلكيّة واللا سلكيّة في المحافظة، لم تعد تحتاج وعوداً خلبيّة من المعنيين ولا حججاً تدوي على مسامعهم حتّى يسلّموا أمرهم للواقع، ففي بلاد تتشدّق سلطتها بزياراتها وظهورها بمنظر المنظّر والموجّه وحامي الحمى، تموت مقابله أناس على الأرصفة، ويناشد أخرون دون آذانٍ تلتفّ لمناشدتهم، والمعاناة تدوم.