حاجز جديد على مدخل السويداء: “معبر” لدولة الفرقة الرابعة ؟

تجري منذ عدة أيام، أعمال بناء، على طريق دمشق السويداء، لتشييد نقطة تفتيش جديدة، يبدو أنها ستكون الأكبر حجماً، قياساً بنقاط التفتيش الأخرى. وتتسرب معلومات أن مهمتها: فرض المزيد من الآتاوة، على حركة نقل البضائع، بين السويداء والعاصمة.

مراسل السويداء 24، قال إن عملية بناء الحاجز، بدأت بشكل مفاجئ منذ مطلع الشهر الجاري، في منطقة براق، التي تنتهي حدود محافظة السويداء الإدارية عندها، وتبعد مئات الأمتر عن مدخل المحافظة. وباتت عملية إنشاء الحاجز في مراحلها الأخيرة، وفق صور حصل عليها مراسلنا.

ليس مفهوماً حتى الآن، سبب إنشاء الحاجز، في هذا التوقيت، مع العلم أن طريق دمشق السويداء، تنتشر عليه أربعة حواجز رئيسية، في مناطق: شهبا، والمسمية، والعادلية، وقصر المؤتمرات. وتخضع السيارات العابرة بين السويداء والعاصمة للتدقيق على هذه الحواجز، ناهيك عن فرض كل حاجز منهم، مبالغاً مالية متفاوتة، على سيارات البضائع، والمسافرين.

معلومات من مصادر غير رسمية، تشير إلى أن الفرقة الرابعة، التي يقودها ماهر الأسد، شقيق الرئيس، هي المسؤولة عن إنشاء الحاجز. وتعد تلك الفرقة، دولة ضمن دولة، لها كيانها الخاص، وتنتشر حواجزها في غالبية المحافظة السورية، تحت مسمى “المعابر”، التي تفرض من خلالها رسوماً على مختلف البضائع، والحركة التجارية بين المحافظات.

وفي حال كان الهدف أمنياً، كما تدعي السلطة، فما الغاية من إضافة حاجز جديد، على طريق حيوي، يعتبر شرياناً لمحافظة السويداء. هل بقية الحواجز لا تقوم بدورها المطلوب حتى يُفرض حاجزٌ جديد ؟ أم أن الأذرع العسكرية والأمنية وصلت إلى مرحلة تتصارع فيما بينها على نهب ما تبقى في جيوب المواطنين ؟