“دولة” الفرقة الرابعة ترفع “ضرائبها” على مدخل السويداء

بعدما كان فرض الآتاوة يقتصر على الدخان والمشروبات الروحية والحديد والنحاس، وسعت الفرقة الرابعة في مدخل محافظة السويداء “استثماراتها”، لتشمل ضرائبها الحجر الصناعي، وكافة مواد البناء.

أحد سائقي النقل العاملين على طريق دمشق السويداء، قال في اتصال مع السويداء 24، إن حاجز الفرقة الرابعة في منطقة المسمية، زاد من فرض الآتاوة على البضائع المنقولة إلى السويداء. السائق دفع 60 الف ليرة سورية، لقاء نقله كمية من الحجر الصناعي.

ورغم أنها بضاعة وطنية، وفق السائق، أصر عناصر الرابعة على فرض مبلغ 50 ألف ليرة، وفوقه 10 آلاف ليرة سورية “إكرامية” ل “حماة الوطن” كما قالوا له. وقدّم الحاجز وصل استلام عليه شعار “اللجنة الخاصة بنقل وتسيير السيراميك والغرانيت المستورد والكتل وألواح الرحام والحجر المعد للتصدير”. يتساءل المصدر: هل تعتبر السلطة نقل البضائع إلى السويداء التي ليس فيها منفذ حدودي، عملية تصدير ؟

السائق أكد توقفه عن العمل في نقل الحجر الصناعي إلى السويداء، لأن ما يحصل سرقة غير معقولة على حد وصفه. موضحاً: فوق ارتفاع أسعار جميع البضائع بشكل عام، ومواد البناء بشكل خاص، وانعدام القدرة الشرائية للمواطنين، تُصر السلطة على تجويعنا، وتشعرنا أن التنقل بين المحافظات كأنه تنقل بين دول، أليس هذا النوع من السرقة العلنية، وهناً للعزيمة القومية والروح الوطنية ؟

ومنذ سنتين، نصبت “دولة” الفرقة الرابعة، حاجزا بجانب حاجز “دولة” المخابرات العسكرية، على طريق دمشق السويداء، لفرض الآتاوة. ويبدو أن الرابعة تستعد لنقل حاجزها إلى منطقة براق، لتوسيع عملها وبناء حاجز “استراتيجي”، يمكنها من فرض المزيد من الآتاوة، على حركة نقل البضائع. ونشرت السويداء 24، تقريراً عن الحاجز الجديد الذي يتم إنشاؤه، في مدخل المحافظة.

يذكر أن حواجز الفرقة الرابعة، التي يقودها ماهر الاسد، شقيق الرئيس السوري، تنتشر على طول وعرض المناطق الخاضعة الحكومة السورية. ورغم أنها فرقة من الجيش السوري، تمثل تلك الفرقة، سلطة نهب، مهمتها التحكم بالحركة التجارية، داخل البلاد، واحتكار الكثير من البضائع والمواد، فهل يأتي يوم وتفرض شروطها على الهواء الذي نتنفسه ؟ يتساءل مراقبون !