السويداء مغلقة.. الغضب يتصاعد من عصابات الأمن العسكري

تستمر حالة التوتر في محافظة السويداء، لليوم الثاني على التوالي، مع انقطاع طريق دمشق السويداء، من جهتين، جراء تعنت راجي فلحوط، في عدم إطلاق سراح المخطوفين من أهالي شهبا.

مراسل السويداء 24، قال إن طريق دمشق السويداء،  مغلق، عند منطقتي شهبا وعتيل. العشرات من أهالي شهبا، مستمرون في قطع الطريق، ويسمحون بمرور بعض الحالات الإنسانية عبر طرق فرعية. بالمقابل تنصب مجموعة راجي فلحوط، حاجزاً عند مدخل بلدة عتيل، ويدقق عناصرها على هويات المارّة، مانعين الباصات والسيارات العمومي والخاصة المتجهة من مدينة شهبا نحو السويداء من المرور.

ويعامل عناصر حاجز فلحوط، المارة من مدينة شهبا، بطريقة مهينة، ويبحثون بين الهويات عن أسماء من آل الطويل لاحتجازهم، وقد تعرض سائقون لاعتداءات عنيفة من قبل العناصر، وذلك لتذمّرهم من الرد عن أسئلة الحاجز، وتم الاعتداء يوم الأمس على رجل من أهالي قرية أم الزيتون، رغم أن زوجته كانت بجانبه.

وعلى إثر التداعيات، أعلنت جامعة دمشق، عن تأجيل الامتحانات الخاصة بكافة كليات فروع الجامعة في محافظة السويداء، بسبب عدم اكتمال نسبة الحضور في القاعات الإمتحانية، ولم يصل العشرات من طلاب السويداؤ إلى دمشق لتقديم امتحاناتهم، جراء قطع الطريق.

مصدر من آل الطويل، نفى الاتهامات التي يسوقها راجي فلحوط، عبر صفحة الفيسبوك التي تروج لمجموعته، بأن سبب اختطافه لجاد الطويل، هو تبعيته لحزب اللواء السوري، وحصوله على تمويل من الخارج  مضيفاً: ابناؤنا ليسوا بحاجة تمويل من أحد، ولا يتبعون لأي حزب، واضح للقاضي والداني من الذي يحصل على تمويل خارجي، ويبني مقرات، ويشتري أسلحة ثقيلة ويدعي العمل الخيري.

وأضاف المصدر أن العديد من عائلات مدينة شهبا، وقرى المنطقة، متضامنة مع آل الطويل، في ظل استياء عام وغضب شعبي، من ممارسات جماعة راجي فلحوط، التي يظن متزعمها أنه قادراً على إذلال المحافظة. ويحمل الأهالي جهاز المخابرات العسكرية، مسؤولية تدهور الأوضاع، وحصول أي تصعيد، فمطلب الأهالي واضح: الإفراج عن المدنيين الذين خطفهم راجي فلحوط.

وحتى اللحظة يرفض راجي فلحوط، إطلاق سراح المخطوفين من أهالي شهبا، ويدعي بأنه سلم أحد المخطوفين لشعبة المخابرات العسكرية، وهذا ما يعقد المسألة، ويسبب تزياد الغضب الشعبي في منطقة شهبا، الذي قد يتطور لعصيان مدني، سيما وأن المخطوفين لدى فلحوط، جميعهم مشهود لهم بحسن السلوك.