بعد ساعات من اعتقاله عبر دورية تابعة للواء الثامن، في مدينة بصرى الشام، شرقي درعا، توفي المواطن أحمد حامد طميش المساعيد، المنحدر من عشائر قرية ذيبين، في ريف السويداء الغربي.
المساعيد، يقيم في مدينة بصرى الشام، منذ عام 2017، بعد نزوحه من قرية ذيبين، ولم يعد إلى قريته بعد فتح باب العودة لعشائر القرية، قبل شهرين. يوم الخميس، داهم عناصر اللواء الثامن، منزل يقيم فيه على أطراف بصرى الشام، وقاموا باحتجازه، ونقله إلى سجن القلعة، وبعد ساعات، تم تسليم جثمانه لذويه، مفارقاً الحياة، إثر تعرضه للتعذيب، وفق رواية مصدر من عشائر ذيبين.
اللواء الثامن، هو قوّة محلية من أبناء بصرى الشام، تتولى مهمة حماية المدينة، وعدد من المناطق في ريف درعا الشرقي، كانت سابقاً من فصائل المعارضة المسلحة، قبل أن تنخرط في اتفاق التسوية عام 2018، بإشراف القوات الروسية.
مصدر من اللواء الثامن، قال في اتصال مع السويداء 24، إن أحمد الطميش، انخرط سابقاً في إحدى المجموعات المسلحة، ونتيجة الاشتباه به في التخطيط لعمليات تفجير واغتيالات، وضبط أدلة على جواله، تم توقيفه من إحدى دوريات اللواء، وتوفي فعلاً نتيجة “أزمة قلبية”، على حد وصفه. مضيفاً: تم تسليم جثمانه لذويه من مشفى بصرى الشام، بمحضر رسمي، مرفث بتقرير الطبيب الشرعي.
ولم يتسنى للسويداء 24، التحقق من مصدر مستقل، حول تفاصيل الحادثة، في حين تم إجراء مراسم دفن وتشييع الضحية، في مسقط رأسه ببلدة ذيبين، مساء الخميس.
وتشهد محافظة درعا، التي يتواجد فيها مئات النازحين، من عشائر السويداء، توترات أمنية، وعمليات اغتيال شبه يومية. ووثقت السويداء 24، منذ مطلع العام الحالي، مقتل 10 أشخاص من عشائر السويداء النازحة إلى درعا، في ظروف مختلفة.