ظل شامخاً أمام طلابه.. حاملاً قلمه وألمه

نعى القطّاع التربوي في السويداء، وأهالي بلدة الكفر، وفاة المُدرّس لطفي صادق، عن عمر ناهز 53 عاماً، إثر مرضٍ عضال. الرجل المعطاء، عنوان ودّع فيه رفاق ومعارف الاستاذ لطفي، مدرّس مادة الرياضيات، الصّادق في مسيرته التعليميّة والحياتيّة، سعياً منه لبناء المستقبل اللائق، لأبنائه الطلبة في المحافظة.

“ظلّ واقفا شامخا أمام طلابه رغم المرض العضال، حاملاً قلمه وألمه”، الأستاذ لطفي “الاسم المحبب للجميع الذي ارتبط بكل الأمثلة عن الإخلاص والتفاني والأمانة عن السمعة الطيبة العطرة ، الاسم الذي يُستحضر كالقدوة نادرة النبل متفردة العطاء، الذي أعطى لمهنة التدريس قداسةً قلَّ مثيلها”.

لطفي المدرّس الذي حنت أمام رحيله الهامات وضجت صفحات التواصل بالنعوات على رحيله، لم تتلفظ كلماتها سوى بأحلامه ببلدٍ يرى الخلاص لشعبه، زاهداً بملذّات الدنيا، عاشقاً للأرض والفنّ، و حاذياً بكلّ أمانة دور المدرّس والمعلّم والمربي والأب المعطاء بلا حدود.

فقدان المخلصين، خسارة وطنيّة ونكبة مريبة لمن عرفوهم أو وصلتهم أسماءهم الصافية في وجدان النّاس، ومع كلّ قامة علميّة و أدبيّة و فنيّة ترحل، يرث اللاحقون خلفهم شعلة المسير نحو وطنٍ حقيقيّ، يسمو عظيماً في أحلام من رحلوا.