السويداء: قوى سياسية تدعو لاستنهاض الحراك السلمي الشعبي

اجتمعت قوى سياسية ومدنية في السويداء، بدعوة من الجبهة الوطنية الديمقراطية، “جود”، اليوم الأحد 14 آب، لدراسة المرحلة القادمة، بعد الانتفاضة التي شهدتها المحافظة، ضد العصابات الأمنية.

وصرّح أحد الحاضرين، للسويداء 24، انّ اللقاء جمع طيفاً واسعاً من القوى السياسية والمدنية والشعبية في السويداء، وتمت فيه مناقشة ورقة عمل  بعنوان (مجتمع جبل العرب بين التحدي والاستجابة).

وقُسّمت هذه الورقة، إلى أربعة محاور رئيسية نوقِشَت فيها الانتفاضة الشعبية في 26 تموز، بحثاً في مضمونها و أغراضها بحسب وجهة نظر مكوناتها ومألاتها المستقبلية، في مواجهة الفوضى والاضطراب والفلتان الأمني وتردي الوضع الاقتصادي وتراجع دور الدولة في تلبية حاجات المواطنين من الخدمات الضرورية.

وبحسب المصدر فقد تطرّق الحاضرون الى سبل مواجهة “أزمة القيم الرمزية والمعنوية التي سببتها الحرب”، ودور  المجتمع المدني والأهلي في معالجتها.

وخَلص اللقاء بعدّة توصيات أبرزها:

– استنهاض الحراك  السلمي الشعبي مجدداً وإعادة تقيم  القوى السياسية والمدنية لصلتها بالشارع.

– دعم الانتفاضة الشعبية الأخيرة كونها أعادت للمجتمع روح الأمل والألفة  والثقة مجددا  بالقدرة على مواجهة الفوضى والاضطراب التي تسببت بها ميليشيات الإجرام المنظم.

– التأكيد على الفرق بين امتلاك الشعب للسلاح لممارسة حق الدفاع عن نفسه في مواجهة قوى الأمر الواقع بشكل عام  عن تشكيل الكتائب والميليشيات التي تعسكر الحراك  وتهدد أمن المجتمع  والتي بات العمل على تفكيكها  وانهاء وجودها مطلب شعبي.

– تعزيز التواصل مع المرجعيات الدينية  والاجتماعية في الجبل، حيث تبين  حدوث تطور في خطابها مؤخراً باتجاه ملاقاة هموم المجتمع إبان الانتفاضة الشعبية الأخيرة.

– التأكيد على أهمية  البحث من قبل المجتمع  في السبل الكفيلة  بتوفير الأمن والخبز والكهرباء  والماء  للمواطن والناتج أساسا عن تراجع الدولة عن القيام بدورها خلال سنوات الحرب.

– كما بقيت بعض نقاط الخلاف عالقة وأجل الخوض فيها لحوارات لاحقة .