السويداء: قائد قوات الفهد يسلم نفسه لقائد لواء الجبل

سلّم قائد فصيل قوات الفهد، سليم حميد، نفسه لقائد فصيل لواء الجبل، مرهج الجرماني، بعد أن احتجز الأخير، شقيقه بشار حميد، وطلب منه تسليم نفسه، مقابل إطلاق سراح شقيقه.

وكان لواء الجبل، مع فصائل محلية أخرى، قد نفّذوا حملة أمنية، في بلدة قنوات، ضد قوات الفهد، المرتبطة بشعبة المخابرات العسكرية، والمتهمة بانتهاكات واسعة. وخلال الحملة في قنوات، القت الفصائل القبض على عنصرين من قوات الفهد، واحتجزت شقيق قائد الفصيل، وهو مدني، ولم ينتمي لفصيل شقيقه.

يوم أمس الأحد، توجه وفد من آل حميد، إلى منزل قائد لواء الجبل، مرهج الجرماني، للمطالبة بالإفراج عن بشار حميد. الجرماني اشترط تسليم سليم حميد نفسه، بضمانات، مقابل إطلاق سراح شقيقه. ويبدو أن سليم حميد، توجه إلى الجرماني، اليوم الاثنين، لتسليم نفسه مقابل شقيقه، الذي تم الإفراج عنه فعلاً، بعد وصول سليم.

مصدر في لواء الجبل، قال في اتصال مع السويداء 24، إن شروطاً وضعت على حميد، تتضمن تسليم كامل أسلحته، حتى السلاح الشخصي، ومنعه من حمل السلاح، والتواصل مع أي شخص مشبوه. كما أكد المصدر، أن سليم حميد سيبقى محتجزاً على “ذمة التحقيق”، لمدة لم يحددها، على أن يتكفل آل حميد، بتنفيذ سليم لكل الشروط، ويتحملوا معه مسؤولية أي تراجع في تنفيذها.

وأكد المصدر، أن هذا الاتفاق، لا يشمل الأدعاءات الشخصية، لدى القضاء المختص، مشيراً إلى أن كل من له إدعاء شخصي على سليم، له الحق في متابعته لدى القضاء.

ومنذ نهاية تموز الماضي، شهدت محافظة السويداء، تغيرات جذرية، في المشهد الأمني، بدأت بانتفاضة مسلحة، ضد عصابة راجي فلحوط، المرتبطة بجهاز المخابرات العسكرية، تخللها مواجهات دامية، أدت لمقتل العشرات. ليتطور المشهد بعدها، إلى حملات أمنية، نفذتها فصائل مسلحة، ضد المجموعات المسلحة المرتبطة عضوياً براجي فلحوط، والتابعة للمخابرات العسكرية.

ونجحت هذه الحملة، بالقضاء على نفوذ المجموعات المسلحة، التابعة للمخابرات العسكرية، لبترز فصائل محلية، وتتصدر المشهد، منها حركة رجال الكرامة، ولواء الجبل، ومجموعة الشيخ ليث البلعوس. في حين لا تزال الأجهزة الأمنية غائبة عن المشهد العام، واتخذت خطوة وحيدة، تمثلت في تغيير المسؤول عن قسم الأمن العسكري، في محافظة السويداء.