ضمن كلام وتعابير إنشائية، دعا محافظ السويداء بسام محمود بارسيك، لتضافر الجهود والخبرات، وأهمية توفّر الإرادة القويّة للنهوض بواقع المحافظة، في كافة الجوانب الخدميّة.
ونشر المكتب الصحفي في المحافظة، عن الوصول لملف متكامل في كافة الجوانب الخدمية، بعد عدّة لقاءات أجراها المحافظ بارسيك، مع مدراء مؤسّسات الدولة، ورؤساء النقابات والاتحادات والمنظمات الشعبية، إضافة إلى الفعاليات الاجتماعية والشعبية.
المحافظ أشار بحسب المكتب الصحفي، إلى أنّ ملف الخدمات، لا يخفى على أحد، وبأنّ احتياجات المحافظة معروفة بشكل عام للجميع لكن العمل يحتاج إلى الدقة في المعلومات وتأسيس قاعدة بيانات ووضع مقترحات قابلة للتنفيذ “وفق الامكانات المتاحة” وحسب الأولويات.
“وفق الامكانات المتاحة” الخطاب الذي قوبل بجملة من المعلّقين عليه من ابناء المحافظة، يدعونه لتغييره بعد “حفظه” وتكراره على مسامعهم، سيما و أنّه يفتقد لأقلّ معايير الشفافيّة والوضوح بمسار الافعال الملموسة على الواقع المعيشي للأهالي، ففي حين أتت الردود مطالبات خدميّة، كان مقابلها تهكم وسخريّة من الآمال التي تعود المحافظة وتطلقها في كلّ مرّة.
وفي عينة من التعليقات، رصدتها السويداء 24، قالت علا: نفس الكلام حافظينه بصم مع التشكيل، فيما علّق توفيق: ملينا من الكلام بدنا عنب، وأكد أخر: طالما قلتم وفق الامكانيات المتاحة فهذا العنوان يختصر كامل الخطاب، وفي تعليق ثاني: بكرى بذوب الثلج وببين المرج وسلامتكم.
ردود النّاس اليائسة من أي احساس وتحمّل مسؤوليّة من قبل المعنيين في السويداء، لم يأتي هباءً أو نثور، فمع تكرار المواقف وفقدان الحاجيات والخدمات كالمحروقات والكهرباء والمياه وما تطلقه المحافظة من وعود، لمحاربة الاسعار وما يعكسه السوق، وصولاً للملف الأمني وما تخلّله، تظلّ الأهالي بخريفها الطويل، تحاول أن تقنع المعنيين بأنه ليس ربيعاً.