ألفا ليرة لكيلو البندورة.. ومنحة الأسد لا تكفي أجرة طريق

مع تفاقم الوضع المعيشيّ للسوريين، لا يزال خبراء التلفزيون الرسمي، يحللون ويفسرون آخر انجازات رأس السلطة بشار الأسد، وينفخون بمزمار التهليل ويدقّون على طبل التمجيد، بكلّ عمليّة ارذاذ في عيون المواطنين يصطنعها.

مائة ألف ليرة سوريّة أخر مكرمات السلطة السوريّة على الشعب الأكثر فقراً بالعالم، ورغم أنها لم تتخطّى 23 دولار أمريكي، بحسب صرف الليرة السوريّة الهاوية إلى ما لا نهاية أمام العُملات، سجّلت مقابلها أسعار المواد الغذائيّة، ارتفاعاً إضافياً على حساب لقمة عيش الأهالي.

سوق السويداء وثب فوق جميع حواجز المضمار، لتأخذ بضاعته الدائمة على بسّطاته سعر الخيال. وثّقت السويداء 24، جانباً من الأسعار، والبداية مع الخضار، حيث سجل يعر كيلو الخيار 1850 ليرة، وعن الباذنجان 1700 للكيلو، بينما البندورة 2000 ليرة سوريّة، والأسود الحمصي للمكدوس 800 إلى 1000 بكلّ كيلو.

بامية بالقطع الصغير 7500 ليرة الكيلو بلا أي حرج، والملوخية الخضراء 5500 ل.س بأقلّ سعر، و أربع ليترات من زيت أونا النباتي 52000 ل.س، ورطلي سمنة كلارا بحدود 40 ألف ليرة، وعلبة المحارم “كلينيكس” وزن 500 غرام استخدام منزلي، بسعر 6200 للأقلّ جودة في السوق.

كيلو الفروج لا يقلّ عن 13000، السودة بسعر 29000 لكلٌ كيلو، والشرحات بيعت 30 ألف ليرة للألف غرام، وصحن البيض لم يدني عن 15000، لتستيقظ وزارة التموين بحسب أحد الباعة من نومها وتحدد سعر الشرحات 23000، ونصف فروج بروستد 16500، وصحن البيض 10500. وتعود لسباتها يقول البائع.

يقول أحد الموظّفين لمراسلنا، لم أكترث بمائة ألف ليرة سوريّة إضافيّة لمرّة واحدة، سوى عصف الدماغ الزائد نتيجة التفكير، أين سأصرفها؟. ويضيف سابقاً كان مرتّبي الشهريّ، يذهب كاملاً أجرةً لمواصلات طريقي إلى الوظيفة، وأفكّر اليوم طالما لا تنفع المنحة أمام أسعار السوق، بأن أتكفّل بأجرة طريق لأحد المياومين للأعمال الحرّة، وأدفع عنه بدل المواصلات، وفي كل مرة أقول له “تشكر” سيادة الرئيس!