نصب عناصر من الدفاع الوطني، نقطة تفتيش مؤقتة، على طريق دمشق السويداء، بين قريتي لاهثة، والمتونة، صباح اليوم الأحد، وشرعوا في عملية التدقيق على هويات المارة، دون اعتراض أي شخص حتى الآن.
ولم يثبت الدفاع حاجزاً جديداً كما أشيع، إنّما أكد مصدر خاص للسويداء 24، أن استنفار الفصيل المفاجئ على طريق دمشق، جاء بعد إطلاق سراح سليم حميد، الذي كان محتجزاً عند لواء الجبل، والحديث عن اتفاق يقضي بمغادرة سليم إلى خارج سوريا، ليبدو أن الدفاع وجد فرصته الضالة، في الأحداث الأخيرة.
وكان سليم حميد، وعناصر مجموعته، التي كانت تعرف بقوات الفهد، قد اعترضوا طريق رشيد سلوم، القائد الفعلي للدفاع الوطني في السويداء، قبل عدّة اشهر، وانهالوا عليه بالضرب المبرح، كما طرد حميد، عناصر الدفاع الوطني من قصر الإعلامي فيصل القاسم، الذي كان الدفاع يتخذه مقراً عسكرياً منذ عام 2013.
الصفحة الناطقة باسم الدفاع الوطني في السويداء، قالت إن وجود الدورية على طريق دمشق السويداء، “ليس له غاية سوى حماية المواطنين والطريق من أي عمل عدائي”، وأضافت أن العناصر من أبناء المحافظة، وأي ملاحظة على عملهم سوف يعاقبون عليها، ونوهت الصفحة إلى أن “قوات الدفاع الوطني مع الانتفاضة الجماهيرية التي قامت ضد العصابات المسلحة لذلك ليطمئن الجميع نحن لاعلاقة لنا بالتجنيد أو ملاحقة أحد من الانتفاضة”.
وتبدو خطوة الدفاع الوطني، استعراضية لا أكثر، بعد أن تعرض الفصيل الذي يعتبر رديفاً للجيش السوري، لهزائم متتالية من خصومه في السويداء، خلال الفترة الماضية، من حادثة الحريسة، وصولاً إلى حادثة قنوات. لذا وبعيداً عن “اسطوانة” حماية المواطنين، هل ينجح الدفاع في القبض على سليم حميد واستعادة ماء وجه قائده ؟