السويداء: عمليات الخطف تنحصر في منطقة محددة

شهدت منطقة محددة، في ريف السويداء الشمالي الغربي، ثلاثة عمليات خطف، خلال الاسبوع الماضي، رغم التراجع الملحوظ في نشاط العصابات، بعد تفكيك أخطرها، وخصوصا المرتبطة بشعبة المخابرات العسكرية.

قبل يومان، أطلقت عصابة مسلحة، سراح المواطن وليد سيف الدين العودة، من محافظة درعا، بعد اختطافه لمدّة اسبوع تقريباً. العودة كان قد استُدرج إلى ريف السويداء الغربي، واختُطف قرب قرية لبين، ولم يتم الإفراج عنه، إلّا عند دفع عائلته فدية مالية للخاطفين.

وعلمت السويداء 24، أن العودة سمع اثناء اختطافه، مكبر صوت، يدعو الأهالي للتوجه إلى بلدة عريقة، لاستلام مخصصات. لذا يبدو من الواضح، أن الجهة الخاطفة، كانت تحتجزه في إحدى القرى المجاورة لبلدة عريقة، الواقعة شمال غربي السويداء، ومن المحتمل أنه كان محتجزاً في قرية لبين، التي اختُطف بجوارها.

ما يزيد أصابع الاتهام، حول نشاط عصابة منظمة في منطقة اللجاة، اختطاف الشابين عبدالله جهاد بكور، ومحمد أحمد السيد، من أهالي محافظة حماة، يوم الجمعة الماضي، بعد استدراجهما إلى السويداء، من خلال إعلان عمل، على الفيس بوك.

مصدر مقرب من المخطوفين، قال للسويداء 24، إن أخر اتصال كان معهما، بعد وصولهما إلى منطقة اللجاة، في ريف السويداء الغربي، وتحديداً في محيط قريتي جرين ولبين، وبعدها انقطع الاتصال معهما. الجهة الخاطفة اتصلت بعائلتي الشابين، بعد ثلاثة أيام، وطلبت فدية مالية لإطلاق سراحهما.

وأضاف المصدر، أن أقارب المخطوفين، أجروا اتصالات مع وجهاء في محافظة السويداء، لمساعدتهم في البحث عن عبدالله، ومحمد، والسعي لتحريرهما من الجهة الخاطفة. كذلك أكد مصدر من الفصائل المحلية للسويداء 24، أن عمليات بحث حثيثة تجري عنهما، مؤكداً أن الجهة الخاطفة لهما، سيكون حسابها عسيراً، على حد وصفه.

ووثقت السويداء 24، الإفراج عن ثلاثة مواطنين، من درعا، وحي الميدان الدمشقي، خلال شهر آب/أغسطس الجاري، بعد اختطافهم في ريف السويداء الغربي، وقد تم الإفراج عنهم، دون مقابل، بعد حصول توترات في قرية لبين، وإطلاق نار استهدف اشخاصاً متهمين بالوقوف خلف عمليات الخطف الأخيرة.

يذكر أن أخطر العصابات على ساحة محافظة السويداء، المتورطة بجرائم الخطف والقتل، تفككت خلال الاسابيع الماضية، بعد انتفاضة مسلحة ضدّها، من المجتمع الأهلي، والفصائل المحلية. ورغم تسجيل تراجع ملحوظ في عمليات الخطف، بعد تفكيك تلك العصابات، يبدو أن عصابة محددة، في الريف الغربي، تواصل انتهاكاتها ضد المدنيين، فهل تكمل الفصائل المحلية عملياتها، وتلاحق تلك العصابة ؟