على إثر انفجار جسم من مخلفات الحرب، أصيب الطفل زعل خليف الحطّاب، في بادية السويداء، بجروح خطيرة، يوم أمس الجمعة، وفق مراسل السويداء 24.
وبينما كان الحطّاب (14 عاماً) يرعى بالماشية، في منطقة الدياثة، ببادية السويداء، انفجر بجواره جسم يرجح أن يكون من مخلفات القنابل العنقودية، التي القيت في المنطقة خلال السنوات الماضية. وتسبب الإنفجار بإصابات خطيرة للطفل، أُسعف على إثرها إلى المشفى الوطني.
وقال أحد اقارب المصاب في اتصال مع السويداء 24: تم تحويل الطفل من المشفى الوطني إلى أحد مشافي العاصمة، جراء خطورة إصابته، حيث لا ينال في العناية المركّزة لغاية اليوم. وأضاف: لا نملك إلّا الدعاء له بالشفاء العاجل.
بادية السويداء، التي شهدت عدّة عمليات عسكرية، قبل العام 2018، تنتشر فيها كميات كبيرة من مخلفات الحرب: الغام، ذخائر، عبوات ناسفة والغام، قنابل عنقودية. ولم تبذل الجهات المعنية جهوداً تذكر، لإزالة هذه المخلفات، التي تهدد حياة المدنيين، وخصوصاً الأطفال.
قبل حوالي شهر، قال أحد سكان البادية، للسويداء 24، إن مواطنا من عشيرة الغياث، لقي حتفه في منطقة الرحبة، بالبادية الشاميّة، جراء انفجار جسم من مخلفات الحرب. وفي العام الماضي، وثقت السويداء 24 مصرع ثلاثة أطفال، في قرية الساقية، شمال شرق السويداء، جراء انفجار مماثل.
ويطالب أبناء البادية، من الجهات المعنية، إجراء عمليات تمشيط كل فترة معينة، للمناطق التي تنتشر فيها مخلفات الحرب، وذلك لتكفكيها، وتحييد خطرها عن الأطفال والمدنيين، لكن مطالبهم لا تلقى آذانا صاغية. فإلى متى سنبقى نخسر أطفالنا