بعد اسبوعين على اختطافهما، أطلقت عصابة مسلحة سراح الشابين عبد الله بكور، ومحمد السيد، من محافظة حماة، مع تضارب الروايات، حول كيفية الإفراج عنهما.
أحد أقارب الشابين، قال في اتصال مع السويداء 24، إن عملية إطلاق سراحهما، كانت مقابل فدية ماليّة، تجاوزت الخمسين مليون ليرة سورية، وتم تسليم المبلغ عبر وسطاء للجهة الخاطفة. وأشار إلى أن اقارب المخطوفين، لا يرغبون كشف كامل التفاصيل.
ووجه أقارب بكور والسيد، شكراً للعديد من الشخصيات التي تعاونت معهم منذ اليوم الأول، وخصّوا بالشكر، الشيخ ليث البلعوس، والدكتور أيمن الحجار، وعمر مزهر، وأسامة علبة، وأيمن شلغين. مؤكدين أن الشخصيات المذكورة، بذلت كل ما في وسعها للمساعدة.
من جانبها، صفحة مضافة الكرامة، المختصة بنقل نشاطات الشيخ ليث البلعوس، قالت إن الجهة الخاطفة، اطلقت سراح الشابين، دون دفع الفدية المطلوبة. وأضافت “بعد التهديد والضغط الذي حصل من قِبَلِنا بالقيام بحملة عسكرية للبحث عن الشابين المختطفين في المنطقة الذي انقطع الاتصال بهم بالقرب من قريتي حران ومسيكة في ريف السويداء الغربي”.
كما أوضحت “اتصل الأستاذ محمد وقاف يوم أمس وقال أن الخاطفين سوف يقومون بالإفراج عن المختطفين، وحددوا موعد ومكان التسليم حيث قال الخاطف “أخوي ودي وصلهن لعند نائل الشعراني أبو فهد في قرية الدور”.
وكان الشابين قد تم اختطافهما أواخر الشهر الماضي، بعد استدراجهما إلى ريف السويداء الغربي، بقصد العمل. وجاءت عملية الخطف، في وقت تشهد فيه المحافظة عمليات أمنية متواصلة، من الفصائل المحلية، ضد العصابات المتورطة بجرائم الخطف والقتل. واعتبرت مضافة الكرامة، أن من يقوم بعمليات الخطف في السويداء، غايته تشويه سمعة المحافظة وبث التفرقة بين أبناء الشعب السوري، و”ذلك بأمر من مشغليه الأفرع الأمنية، وسنمضي قُدماً لمحاربة عصابات الخطف حتى زوالها”.
ولم يتسنى للسويداء 24 التحقق من مصادر مستقلة، حول إطلاق سراح المخطوفين، إن كان مقابل فدية مالية، أو تحت الضغط، لكن عمليات الخطف تراجعت بشكل ملحوظ، بعد الضربات المتتالية التي تلقّتها العصابات المرتبطة بشعبة المخابرات العسكرية، خلال الشهرين الفائتين.