الوالي خطّار يكتشف أنه ليس الفاشل الوحيد في العالم

زاوية ساخرة.. بعد طول انتظار، وصبر، وليال طوال، جاءت الأخبار إلى زعيم شامستان، الوالي خطار: لقد قطع معلمه الغاز عن اوروبا.

وقد رأى الوالي خطار في ذلك فرصة ليقول لمواطنيه، إنه ليس الفاشل الوحيد في العالم، الذي لم يستطيع  تأمين الغاز والكهرباء والمحروقات، بل هنالك فاشلون آخرون على هذه الأرض. وأن البلدان الأوروبية ربما -وانتبه جيداً أنه احتمال ضعيف- تواجه شتاءً صعباً، بعد أن قطع مُعلم الوالي خطار، الغاز عنهم.

وفور ورود الأنباء، أمر الوالي خطار مخابراته، أن يستنفروا صبيان الإعلام، وجيش الذباب الالكتروني، وحتى إعلامه الرسمي، للسخرية من ما قد يواجهه سكان القارة الاوروبية هذا الشتاء، ولفت الأنظار عن عجزه في توفير أدنى الاحتياجات لمواطني شامستان.

الناشط “شبيحة ولعيونك دبيحة”، بدأ بكتابة تعليقات على صفحات الأخبار الالمانية -طبعاً بعد أن استخدم مترجم غوغل فهو حصل على الابتدائية بصعوبة- ونشر صور لإنارة منزل، سرقها من الانترنت، كونه ليس لديه سوى ليد بطارية، ثم ذهب إلى منزل صديقه ليصور غاز الطهي كونه لم يستلم رسالة الغاز منذ 90 يوماً.

وللمفارقة، كان جيش الذباب الالكتروني، يعلم جيداً أنه حتى لو انقطع الغاز والكهرباء عن اوروبا، إلا أن شعوبها يمكنهم التظاهر ضد المسؤولين، وإقالتهم واستبدالهم بمسؤولين اخرين، يؤمنون لهم احتياجاتهم. بينما في شامستان، لن يستطيع أحد التظاهر حتى ضد رئيس البلدية، الذي قد يصبح وزير بعد الاحتجاج ضده.

وبعد أن انتهى صبيان الإعلام من مهامهم التي كلفوا بها، عادوا لاستخدام حسابات الفيسبوك الوهمية، وذلك للبحث عن مهرب، يوصلهم إلى القارة الأوروبية، التي برأي قائدهم سوف تعاني من انقطاع الكهرباء والغاز.

ما رأيك في حكمة الوالي خطار؟