السويداء: ثلاث مدارس مغلقة بوجه الأطفال ومفتوحة للانتخابات

منذ بداية العام الدراسي، قبل عشرين يوماً، لا يزال مئات الأطفال محرومون من الذهاب إلى مدارسهم، في ثلاث قرى جنوب شرقي السويداء، بسبب تقصير المحافظة والجهات المعنية.

مصادر أهلية من قرى الشعاب، وأم شامة، وفرزان، وهي -قرى نائية في بادية السويداء، يقطنها مواطنون من عشائر الجبل- أكدت للسويداء 24، أن المدارس الابتدائية الثلاث، في القرى المذكورة، مغلقة بوجه الطلّاب، بسبب عدم تخصيص آلية لنقل المدرسين.

أحد أهالي قرية أم شامة، قال للسويداء 24، إن حوالي 70 طفلاً معطلون عن الدراسة في ابتدائية القرية، مشيراً إلى عدم تجاوب الجهات المعنية مع شكاوي الأهالي حول المسألة. وأضاف: “المدارس لم تفتح إلّا في يوم انتخابات الإدارة المحلية، يبدو أن تلك الانتخابات الشكلية أكثر أهمية من أطفالنا بالنسبة للحكومة”.

وعلمت السويداء 24، أن مدير إحدى المدارس الثلاث استطاع تأمين حافلة لنقل المدرسات الموكلات من بلدة ملح إلى المدارس، بسعر مخفض، لكن محافظ السويداء واعضاء لجنة المحروقات، رفضوا تخصيص الحافلة، بوقود بالسعر المدعوم، بذريعة أنها تحمل لوحة الحسكة، رغم تأكيد أهالي المنطقة، عدم وجود حافلة بديلة، وعدم القدرة على شراء الوقود بالسعر الجر.

وقد رفع مدراء المدارس أمين شعبة حزب البعث، ومدير المجتمع التربوي في صلخد، ومدير ناحية ملح، ومختار قرية الشعاب، بإغلاق المدارس الثلاث، لرفع مسؤوليتهم، بعد محاولاتهم بجميع السبل، افتتاح المدارس، لتعليم الطلّاب، مقابل تنصل الجهات المعنية في السويداء من مسؤولياتها.

يذكر أن السويداء 24 وثقت تقارير عن تقصير واضح من الجهات الحكومية في السويداء، وتحديدا محافظ السويداء ومديرية التربية، في تأمين الظروف المناسبة للعملية التعليمية، في بعض القرى النائية على أطراف السويداء، فهل يعقل أن تصل الجهات الحكومية إلى هذا الحد من التسيب والتقصير حتى بحق الأطفال، يتساءل أهالي المنطقة