قطع محتجون من أهالي قرية أم ضبيب، شمال شرقي السويداء، الطريق الرئيسي في قريتهم، احتجاجاً على تردي الواقع الخدمي في القرية، وتحديداً خدمة المياه.
وقال أحد أهالي القرية، في اتصال مع السويداء 24، إن مجموعة من شباب البلدة، قطعت طريق أم ضبيب – شهبا بالحجارة، لأكثر من ساعتين، صباح اليوم الأحد، ولم يسمحوا إلا بمرور الحالات الإنسانية، ثم أعادوا فتح الطريق دون أي إشكالات.
مصدر من المحتجين، أشار في تصريح للسويداء 24، إلى أن احتجاجهم كان بهدف توصيل رسالة للمسؤولين، بأن الوضع لم يعد يحتمل تقصيراً أكثر من ذلك، موضحاً أن غالبية أهالي القرية يعانون من نقص مياه الشرب، والأزمات المتراكمة -اتصالات، كهرباء، محروقات.
وأضاف أن شباب القرية كان احتجاجهم سلمي وحضاري ومشروع، ولم يكن بهدف تعطيل حركة المواطنين، إنّما للتعبير عن استياءهم من عدم التزام الحكومة بمسؤولياتها تجاههم. ولفت بالقول: تلقينا وعوداً بالعمل على تحسين خدمة المياه، وأن لم يتم التجاوب مع مطالبنا فإننا سنستأنف الاحتجاجات.
ويعتزم أهالي قرية ام ضبيب، الاجتماع في مضافة الخضر، اليوم، لبحث تحلول جذرية لخدمة المياه، على أن يحضر بعض المسؤولين عن الإدارة المحلية. وقد استنكر العديد من أهالي القرية محاولات التجييش على الشباب للمحتجين، وتوجيه اتهامات عارية عن الصحة لهم.
يذكر أن أرياف السويداء تشهد احتجاجات متفرقة منذ أكثر من شهر، تتمثل في قطع الطرقات، وإغلاق المراكز الخدمية، التي لم تعد تخدم الأهالي، بشكل مؤقت، اعتراضاً على تدهور القطّاعات الخدمية، وتنصل الدولة من مسؤولياتها.