رحل الشوفي ولم يرحل حلمه بوطن حر وكريم لجميع السوريين

نعت الهيئة الاجتماعية للعمل الوطني في السويداء، وفاة المربي الفاضل، الاستاذ ابا المعز جادلله، من مدينة صلخد جنوب السويداء، عن عمر ناهز 83 عاماً، بعد معاناة مع المرض، اليوم الأحد.

وقالت الهيئة على صفحتها في الفيس بوك، إن المرحوم تميّز “بالصدق والنزاهة والعطاء، كان متواضعاً حتى الدهشة جريئاً شجاعاً لا يخشى في قول الحق لومة لائم، وهو عضو بارز في الهيئة الاجتماعية للعمل الوطني، وكُلّف في العديد من المهام الاجتماعية والانسانية له حضوره الاجتماعي المميز وابن اسرة وطنية معروفة بالتضحية والعطاء”.

وتقدّمت الهيئة بخالص العزاء لأسرته الكريمة، وآل الشوفي،  أصدقائه الأوفياء، داعية إلى المشاركة في موقف تأبينه، يوم غد الاثنين، من الساعة العاشرة حتى الحادية عشرة صباحاً، في مدينة صلخد.

ورصدت السويداء 24، عشرات التعليقات التي أشادت بالفقيد، ومواقفه، كان منها تعليق الاستاذ محمد بركه: “أبو المعز من الشخصيات الوطنية المُميزة في المحافظة.. له باع طويل في الحقل التربوي والاجتماعي والسياسي.. وكان صوته عالياً في وجه الظلم والاستبداد والفساد.. رحيله خسارة وطنية كبيرة في هذه الظروف المأساوية الصعبة..”

الفقيد ابا المعز، كان من الشخصيات الوطنية البارزة في السويداء، المناضلة في سبيل بناء وطن حر وكريم، لجميع السوريين، من مواليد 1939 وحائز على الإجازة في التاريخ من جامعة دمشق، وعمل كمدرس لأكثر من أربعين عاماً، كان رئيس الحركة الطلابية في سوريا عام 1959، ورئيس اتحاد الطلبة في الجمهورية العربية المتحدة، في مرحلة الوحدة بين سوريا ومصر.

ودفع الفقيد ضريبة العمل السياسي، بالتضييق عليه وعلى أسرته، لسنوات طويلة، بسبب مواقفه الوطنية، وموقف شقيقه السياسي الراحل، حمود الشوفي، الذي كان مندوب سوريا في مجلس الأمن، عام 1979، وأعلن انشقاقه حينها في مؤتمر صحفي بالولايات المتحدة الأمريكية، انتقد فيه سلطة الاستبداد في سوريا، بسبب انتشار الفساد وغياب الديمقراطية واعتقال المعارضين وسوء الأوضاع الاقتصادية.