أغلقت عدّة مطاعم أبوابها في مدينة السويداء، جرّاء عدم توفير الحكومة مخصصات كافية من الغاز، وارتفاع أسعار الإسطوانات في السوق السوداء إلى مستويات قياسية.
ورصدت السويداء 24 منشورات لأكثر من خمسة مطاعم في السويداء، على الفيس بوك، تعلن عن إغلاق مؤقت يوم الاثنين، “بسبب عدم توفر مادة الغاز”. وقال السيد ع.عزام، الذي يملك مطعمين في مدينة السويداء، إنه اضُطر لإغلاقهما مؤقتاً، بسبب مشكلة الغاز.
وأضاف عزام في اتصال مع السويداء 24، أن الجهات المعنية منذ عدّة أشهر قننت المخصصات المدعومة من الغاز، “مخصصاتي 34 إسطاونة لا أحصل عليها إلّا كل 50 يوماً” وهذا ما دفع أصحاب المطاعم لشراء إسطوانات الغاز من السوق السوداء، حيث كانت متوفرة، لكن أسعارها ارتفعت بشكل كبير خلال الأيام الماضية، لتصل إلى 250 ألف ليرة للإسطوانة الواحدة.
عزام أشار إلى أن أحد المطعمين اللذين يملكهما، يحتاج يومياً إلى خمسة إسطوانات غاز، وكلفتهم في السوق السوداء مليون و250 ألف ليرة سورية، هذا الرقم ليوم واحد، عدا عن أجور الموظفين وكلفة التشغيل. وقال: يعمل في المطعمين 80 موظفاً، مهددون بخسارة عملهم، بسبب عدم توفير مخصصات الغاز.
صاحب مطعم أخر الشاورما، قال للسويداء 24، إنه يعتظم الإغلاق، وتسريح ستة موظفين لديه، بسبب مشكلة الغاز. مضيفاً يحتاج المطعم لإسطوانتي غاز يومياً كحد أدنى، ما يعادل 500 ألف ليرة كل يوم فقط للغاز، ومهما رفعنا الأسعار لا يمكن أن تسد هذا الاستهلاك.
ولفت المصدر إلى أن اتحاد الحرفيين بالسويداء لم يعد يتجاوب بالشكل المطلوب مع معاناتهم، و”عند تقديم شكوى لهم نحصل على بعض الإسطوانات الإسعافية ولم تعد تقدم ولا تأخر”، معتبراً أن استمرار الوضع على حاله، سيعني إما إغلاق عدد كبير من المطاعم وتسريح مئات الموظفين، أو رفع أسعار الخدمات المقدمة إلى مبالغ لا تستطيع الشريحة الأكبر من المواطنين تحمّلها.
يذكر أن تدهور قطّاع الخدمات في محافظة السويداء وعموم البلاد -كهرباء، محروقات، مياه- ينذر بأزمة كارثية، ستنعكس على مختلف القطّاعات الصناعية والتجارية والسياحية المتضررة أصلاً، في وقت لا تقدم الحكومة السورية إلا تصريحات منفصلة عن الواقع، فتارة تدعو إلى الصبر، وتارة أخرى تنفي تقصيرها وتلقي المسؤولية على الظروف الخارجية.