القريّا: صيدلية بدون مختص لتجارة الدواء على حساب المرضى

اشتكى مواطنون في بلدة القريّا، جنوب محافظة السويداء، من وجود صيدليّات، يعمل فيها أشخاص غير مختصين، بهدف تحقيق أرباح، عبر استئجار شهادات صيادلة.

وقال أحد أهالي بلدة القريّا في اتصال مع السويداء 24، أنه أجرى عملية قبل فترة، واشترى أدوية من إحدى الصيدليات المناوبة في البلدة، بناءاً على وصفة من الطبيب الذي أجرى له العملية.

وأشار المصدر إلى أنه عانى من مشاكل صحية وتقرحات وألم شديد، بعد تناول الأدوية، وفي الصباح تواصل مع الطبيب الذي أجرى له العملية، فطلب منه الاخير إرسال صور الادوية التي تناولها، ليكتشف الطبيب أن أحد الأدوية مختلف عن الموجود في الوصفة، وهو الذي سبب له المضاعفات.

ومن خلال التقصي، تبين وجود بعض الاشخاص، يستأجرون شهادات صيادلة، من خارج بلدة القريّا، ويقومون ببيع الأدوية للمرضى، معتمدين على خبراتهم بحفظ أسماء الأدوية، لتحقيق أرباح على حياب المقامرة بحياة الناس. مع التأكيد أن هذا الامر لا يشمل جميع الصيدليات، المعروفة لدى أهالي البلدة، والتي يعمل فيها صيادلة مختصون.

وبحسب شهادات عديدة وصلت من بلدة القريّا: المشكلة أنهم يتبعون نظام التجار بطريقة البيع من خلال تبديل إسم الدواء وإعطاء بديل للمريض (فقط لكي لايخرج من عندهم دون أن يبيعوه و يربحوا ) مستغلين عدم خبرة النسبة العظمى من الأهالي في أنواع الأدوية أو أسماء الشركات  ..!

وطالب أحد اهالي البلدة من المعنيين معالجة هذا الأمر الخطير، فتغيير نوع الدواء على مزاج البائع جرم حقيقي، وإعطاء الدواء غير المكتوب بوصفة الطبيب المختص أو استبداله بنوع آخر هو سم قاتل بكل معنى الكلمة. “لذا نطلب ( على الأقل ) إلغاء أسماء الصيدليات التي يعمل فيها أشخاص “ممتهنون” لا يحملون شهادة الصيدلة من جدول المناوبات، ويقسّم نظام المناوبات على من يحملون الشهادة فقط، وتبقى كل الصيدليات تعمل بالأوقات العادية وبهذا يكون للمريض حرية اختيار الصيدلية لشراء الدواء منها، وفي وقت المناوبة يأخذه من عند صيدلاني حصراً”