الغى فرع الأمن السياسي في السويداء، مع فرع حزب البعث، أمسية شعرية كانت مقررة في مسرح نقابة المهندسين، بمدينة السويداء، وفق المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سوريا، اليوم الأربعاء.
الأمسية الشعرية التي دعت لها المنظمة العربية لحقوق الإنسان، كان سيحييها الأدباء: أ.كمال عزي، ود.لجين حمزة، أ.عادل الحلبي. ويبدو أنها لم تكن على خاطر حزب البعث والأمن السياسي، ليتم الإعلان عن منعها، قبل ساعة ونصف فقط من موعد انطلاقها.
وعلى إثر ذلك، صدر بيان عن المنظمة العربية لحقوق الإنسان، أعلنت فيه أت جهاز الأمن السياسي والحزبي في المحافظة منع إقامة هذه الأمسية الشعرية الأدبية الثقافية قبل موعدها بساعة ونصف. وأدانت المنظمة، هذا الموقف الذي وصفته بالمعادي للثقافة والأدب والمعرفة والتضييق على الحريات العامة. و”نحن في وضع بأمس الحاجة لاطلاق الحريات والحفاظ على السلم الأهلي ونشر ثقافة التسامح والإخاء”.
وأكد بيان المنظمة، أن منع أمسية شعرية في السويداء بقرار سياسي من المؤسسة الأمنية أو الحزبية، إجراء مخالف للدستور السوري الصادر سنة 2012م الذي ألغى المادة 8 والتي تنص على أن حزب البعث قائد للدولة والمجتمع. مضيفاً “كلنا أمل بتصويب هذا الخطأ وأن تُعطى الحرية للأدب والفكر والرأي من أجل مصلحة الشعب والوطن”.
وليست المرة الأولى التي يمنع فيها الأمن السياسي، ومن خلفه حزب البعث، نشاطات ثقافية وأدبية في محافظة السويداء، فقد وثقت السويداء 24 ممارسات تضييق عديدة، استهدفت تلك النشاطات، وبعض منظمات المجتمع المدني، وحتى مساعي الحوار المجتمعي، لتبقى العقلية الحزبية والأمنية على حالها، رغم كل الدمار الذي حلّ بالبلاد.
صورة لأحد نشاطات حزب البعث